اليمن تتذيل تصنيف مؤشر حرية الصحافة للعام 2023 بالمرتبة 168 عالميا

الأحد 07 مايو 2023 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2111

تذيلت اليمن تصنيف مؤشر حرية الصحافة للعام 2023م؛ إذ احتلت المرتبة 168 عالميا من بين 180 دولة، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وقالت المنظمة إن اليمن ماتزال من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين، حيث يتغطى الاستقطاب على المشهد الإعلامي الذي يظل منقسما بين مختلف أطراف الصراع.

وأضافت: "أنه إذ لم يعد أمام الصحفيين من خيار سوى التوافق مع الخط الذي ترسمه السلطة القائمة في المناطق حيث يعيشون ويعملون، وإلا فإنهم سيجدون أنفسهم عرضة للعقوبات، وتم حظر الوصول إلى وسائل الإعلام عبر الانترنت منذ سيطرة الحوثيين على وزارة الاتصالات".

وأكدت مراسلون بلا حدود "أن اليمن لا تزال البلاد تحتل الصدارة في التصنيف العالمي للدول حيث يوجد أكبر عدد من الصحافيين الرهائن وتليها في الترتيب سوريا".

وأشارت في السياق السياسي إلى أن "توفير المعلومات المستقلة في اليمن أمرًا صعبًا، حيث تخضع الصحافة لسيطرة أطراف النزاع. أما بالنسبة للصحفيين الأجانب، فقلما يستطيع الوصول إلى الميدان. بغض النظر عن المنطقة التي يتواجدون فيها".

وأوضحت أن "الصحفيون في اليمن يخضون للمراقبة ويمكن اعتقالهم لمجرد نشرهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى لا يتعرضوا لأعمال انتقامية، يقرر بعضهم تغيير وظائفهم بشكل جذري، وهذا لا يمنع عنهم المقاضاة على كتاباتهم القديمة".

مراسلون بلا حدود، أشارت إلى تعرض الصحفيين "للاختطاف من قبل الحوثيين أو القاعدة أو الحكومة الرسمية، كما أنهم مستهدفون بالعنف والانتهاكات من قبل الميليشيات، ومستهدفين بالهجمات والاغتيالات والتهديدات بالقتل".

وجاءت اليمن في مؤشر حرية الصحافة العالمي في "المرتبة 168 على مستوى العالم وفي المرتبة 19 بين الدول العربية"، "حيث لا يزال الصراع العسكري في اليمن، الذي بدأ في عام 2014، يخرب البلاد ويثبت أن له عواقب وخيمة على حرية الصحافة".

ووفق التقرير الصادر بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق (3 مايو/أيار) من كل عام، فقد تبيّن أنه من بين 180 بلداً، أن الوضع جيد جداً في 8 دول، وجيد في 44 دولة، وإشكالي في 55 دولة، فيما أظهر التصنيف أن الوضع صعب في 42 دولة، وشديد الخطورة في 31 دولة.

وتشهد الصحافة اليمنية منذ اجتياح الحوثيين لصنعاء عام 2014، أسوأ مرحلة في تاريخها، إذ استولت الجماعة على مقرات الصحف والقنوات التلفزيونية وصادرتها ومنعت إصدارها، إضافة إلى حظرها للمواقع الإلكترونية وشن حملات استهداف ممنهج للصحفيين والإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واختطاف وقتل العديد منهم.