وثائق سرية مسربة تفضح الحرس الثوري الإيراني.. وتكشف تفاصيل هجوم شيراز

الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5381

 

كشفت وثائق سرية مسربة، اليوم الجمعة، أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني كانت على “علم بالهجوم الأخير على مرقد شاهجراغ في شيراز، لكنها لم تمنعه”.
وثائق سرية تفضح الثوري الإيراني
بحسب تحقيق نشره موقع إيران إنترناشیونال، فقد أظهرت إحدى الوثائق السرية التي تم تسريبها بعد اختراق وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، من قبل مجموعة القرصنة “بلاك ريوارد”، أن القائد العام للحرس الثوري ينوي تغيير مسؤول شيراز، موضحاً السبب بأن “الحرس الثوري كان على علم بمهاجمة شاهجراغ”.
وأوضحت المعلومات الفنية، وفقاً للتحقيق، أن شخصاً يدعى “عزيزي” أنشأ هذا الملف في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، ولم يتم تغييره لاحقاً، لأنه إذا تمت إضافة جملة إلى الملف، فإن تاريخ إنشاء الملف وتاريخ تعديله لن يكونا متطابقين.
ولكن في وثيقة أخرى تم الكشف عن أن وزارة المخابرات تعرفت على العميل المزعوم الثاني قبل الهجوم على شاهجراغ، لكنها لم تمنعه بحجة الحصول على مزيد من المعلومات من المجموعة.
الثوري الإيراني اتهم إسرائيل
وفقاً لموقع إيران إنترناشيونال، زُعم في وثيقة أخرى أنه تم التعرف على أعضاء فريق إرهابي يقف وراء الهجوم على شاهجراغ، واعتقلوا قبل أسابيع قليلة.
كما كانت لدى السلطات الإيرانية تناقضات كثيرة حول هوية منفذي الهجوم: الشخص الأول مواطن من طاجيكستان، والشخص الثاني أفغاني ومسؤول عن الشؤون اللوجستية.
كما زُعم أن قائد العملية هو مواطن من جمهورية أذربيجان، اعتقل أثناء فراره من البلاد، وتم ذكر اسم الجاني في البداية حامد بدخشاني، ثم قالوا لاحقاً إن اسمه سبحان كمروني ولقبه أبو عائشة العمري.
ورغم ما زُعم في الوثيقة أن أبو عائشة ذهب إلى أفغانستان مرتين وبايع داعش، فإنهم قالوا في أماكن أخرى إن إسرائيل كانت وراء الهجوم الإرهابي.
وكانت وكالة الأنباء الحكومية “إرنا”، نشرت بعد الحادث بيومين، شريط فيديو بعنوان “وصول قوات الرد السريع التابعة للشرطة إلى ضريح شاهجراغ”.
كيف تغيرت الأجواء لصالح النظام الإيراني؟
بحسب التحقيق، فإن المذكورين قد تواجدوا خلال “حادث الإرهاب المزيف” الذي سمحت الأجهزة الأمنية التابعة لعلي خامنئي وإبراهيم رئيسي بحدوثه، دون معرفة الخطة المحددة مسبقاً.
وجاء في الوثيقة السرية أنه بعد الهجوم على شاهجراغ والإدانات الدولية، بحسب ادعاء الحرس الثوري الإيراني على الأقل، تغيرت الأجواء الدولية لصالح النظام الإيراني.
ووصف النظام الإيراني الهجوم على شاهجراغ بأنه “حادث إرهابي”، وادعى أن تنظيم داعش قد تبنى مسؤولية قتل 13 شخصاً في هذا الحادث.