طالب النائب الاشتراكي والقيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي من سماهم بـ"الجنوبيين في السلطة" بتحديد موقفهم, وبشكل واضح, مما يحدث لإخوانهم الذين يقبعون في السجون, وتجنب إغراءات النظام وعدم الهرولة إلى صنعاء فـ"أما أن تكونوا معنا أو تكونوا ضدنا؛ لأن المرحلة اليوم مرحلة حساسة ويجب التنازل عن المصالح الشخصية, وحب الذات الأنانية" منوها إلى أن الاستحقاقات, حسب وصفه, ليست اليوم إنما هي بعد انتصار القضية الجنوبية, وفقا لما قال.

وأضاف النائب البرلماني, في أمسية رمضانية بردفان, "نحن دائما كنا وما زلنا نوجه رسائل لإخواننا الذين في السلطة نطالبهم بالعودة إلى صفوف إخوانهم في الحراك اليوم.. نحن أمام موقف صعب" واصفا المرحلة التالية التي يمر فيه الحراك في المحافظات الجنوبية بـ"المرحلة الخطيرة والحساسة" التي تتطلب التلاحم والتفكير بمنطق وصواب في كيفية مواجهة العدو الحقيقي للحراك, على حد تعبيره.

كما أشار الخبجي إلى بعض الظواهر السلبية كـ"التقطعات على الطرق وعمليات الاختطاف وغيرها" إذ أن "هذه الأعمال مرفوضة, ولا تخدم قضايانا العادلة, ولا تمثلنا, ولهذا يتطلب منا جميعا أن نقف وقفة واحدة, من أجل ألا تتكرر, وأن نعرف مصدرها, ومن يقف وراءها, والأشخاص الذين ينفذون هذه الأعمال التي تعرقل مسيرتنا النضالية الحضارية" داعيا إلى عدم اعتراض المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية الذين "لا ناقة لهم ولا جمل مما يقوم به ويمارسه نظام 7يوليو بحق أبناء الجنوب" طبقا لما قال.

وقال الخبجي بأن القضية الجنوبية التي يناضل من أجلها أبناء الجنوب هي "ضد نظام صنعاء وليس المجتمع الشمالي" مشيرا إلى أن نضال الجنوبيين في حراكهم سلميا, وبعيدا عن الخيار المسلح تحت مجلس قيادة الثورة التوحيدي لكل مكونات الحراك الجنوبي.

واستطرد الخبجي في كلمته إلى كيفية بداية التوحيد للمكونات الحراك السلمي ابتداء بدعوة أبناء ردفان بداية العام الجاري وصولا إلى اليوم, واستكمال التوحيد لمجلس قيادة الثورة السلمية, مؤكدا بأنه لا توجد خلافات أو انقسامات في مكونات الحراك الجنوبي, على حد تعبيره.