فتحت أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقيقاً موسعاً، فيما تعتقد أنه اختراق استخباري حقّقه رجال المقاومة "الإلكترونية"، التابعين لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الأراضي الفلسطينية، لا سيما مع تمكّنهم من الحصول على نسخة أصلية من ملفات جهاز الاستخبارات وحواسيبهم، بعد أيام من إنجازها فقط وقبل إطلاع مسؤولين رفيعي المستوى في قيادة المخابرات عليها. وذكرت مصادر أمنية عبرية، أنّ قلقاً شديداً وجدلاً حاداً يسود أجهزة الأمن الإسرائيلية، في أعقاب تسرّب إحدى أهم الوثائق التي أقرّها جهاز الاستخبارات مؤخراً حول أسماء مطلوبين للاغتيال، إلى المقاومة الفلسطينية. وقالت المصادر إنّ نسخة أصلية تضم 137 اسماً من "أخطر المطلوبين" الفلسطينيين وصلت إلى "كتائب عز الدين القسام" في الضفة، والتي قامت بتوزيعها على مقاومين من "سرايا القدس"، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي و"كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح". وتضم القائمة ثلاثة ممن تصفهم قيادة قوات الاحتلال وأجهزتها الاستخبارية، بأخطر القادة في قطاع غزة، على رأسهم محمد ضيف قائد كتائب القسام، وجمال أبو سمهدانة قائد لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، وماجد الحرازين من قادة "سرايا القدس" في قطاع غزة، وأكثر من خمسين اسماً لمقاومين فلسطينيين من "كتائب الأقصى" في منطقة بيت لحم.