آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

ثابت: سنعلن عن ميثاق شرف خاص بالصحفيين والنقابة ترتئي تعديلات في نظامها الداخلي

الأحد 06 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 12 صباحاً / صنعاء- مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 7660

قال سعيد ثابت- وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين, إن ميثاق الشرف الذي تمت مناقشته قبل سنة في عمان, سيتم الإعلان عن صيغته النهائية بعد عيد الفطر القادم.

وأضاف مساء أمس بصنعاء , خلال دورة تدريبية نظمها كل من موقع التغيير والوقفية الوطنية للديمقراطية "نيد", "قبل أقل من أسبوعين كنا في عمّان مع ممثلين من مجلسي النواب والشورى برعاية إحدى المنظمات الدولية, وتمت مناقشة مشروع قانون الصحافة, الذي انتهينا منه في نقابة الصحفيين اليمنيين, وحصلنا على دعم المؤسستين- مجلسي النواب والشورى". منوها إلى أن نقابة الصحفيين ستوزع صيغة من المشروع على المواقع الالكترونية قريبا.

وقال ثابت في الدورة التي هدفت إلى تعريف الصحفيين الشباب بكيفية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية وتطبيقها , إن ميثاق الشرف يركز على ما يتعلق بموضوع السطو على المواد والصور.

وفي الوقت الذي تحفظ فيه وكيل أول النقابة عن مواد ميثاق الشرف, التي تقع في18 بند, أكد على أن النقابة عملت آلية لتنفيذ الميثاق, تسمى بالمجلس التأديبي, ليشرف على المهنية الصحفية, مشيرا إلى أن هناك نوع من الابتذال من قبل بعض الصحف التي نسميها مجازا بالصحف, حسب وصفه, والتي تريد الوسط الصحفي أن يكون خال من الصحفيات, في وقت تطاولت فيه على الأعراض.

وأكد ثابت أن هناك زملاء وصفهم بالـ"معتبرين" في الوسط الصحفي ل هم موقف مناهض لإيجاد ميثاق الشرف, من منطلق أن من كان بدون ضمير أو شرف فلن يفيد معه ميثاق الشرف.

وأشار في سياق متصل إلى أن الإعلام الالكتروني يعتبر أهم من الإعلام الورقي, ويقوم بمقام وكالات الأنباء, كاشفا عن أن مشكلة عدم اعتراف النقابة بالمواقع الالكترونية ناتجة من أن المواقع الالكترونية لم تكن موجودة بالقانون ولا بالنظام الداخلي للنقابة, وهو ما استدعى منهم في نقابة الصحفيين, حسب قوله, أن ارتئوا إيجاد تعديلات في النظام الداخلي, لتسهيل ذلك.

واشترط ثابت أن يكون في الموقع الإخباري ثلاثة موظفين صحفيين وعقود عمل بالإضافة إلى مكتب يعمل فيه, من أجل أن يتم الاعتراف به في نقابة الصحفيين, مبينا إلى أنه دون هذه الشروط من الصعب الاعتراف بالمواقع الالكترونية الإخبارية؛ لكون كثير منها تعتبر مواقع سفرية, تظهر في أوقات محددة فقط.

تزايد الاستهتار بالملكية الفكرية بين الصحفيين

من جهته قال عرفات مدابش- رئيس تحرير موقع التغيير نت, إن مسألة الالتزام بحقوق الملكية الفكرية, ترتبط- ارتباطا مباشرا- بقضية الأخلاق أو السلوك الأخلاقي للعاملين في هذا المجال وفي مختلف المجالات التي تتطلب أخلاقا مهنية في نقل الأخبار والمعلومات والاقتباس من الدراسات والكتب.. الخ.

وأضاف في الدورة التدريبية, "أي شخص يفتقد للسلوك الأخلاقي السوي, في حياته وتعاملاته مع الآخرين, لابد وأن يفتقدها في ممارساته لعمله, والعكس صحيح أيضا".

مشيرا إلى أن البعض لا يدرك مدى الضرر الذي يلحقه من يسطو على الأعمال والنتاجات الفكرية للآخرين, أصحاب ذلك الجهد, سواء أكان خبيرا صحافيا أو مقالة أو دراسة أو صورة. وتساءل, مخاطبا الحاضرين "ولكم أن تتصوروا أو تقارنوا بين تعرض أحدكم لعملية سطو على مبلغ مالي يمتلكه أو عقار أو سيارة أو أي شيء يمتلكه, وفجأة يصبح- ذلك الشيء- في حوزة شخص آخر".

وأكد مدابش أن العودة إلى ما كتب الآخرون والاقتباس والاستفادة منه, ليس عيبا, لكن العيب وأكثر من ذلك, عدم الإشارة إلى المصدر, في حين أن الاستهتار في هذا الجانب, حسب وصفه,"تزايد كثيرا في الآونة الأخيرة, وليس عن جهل وإنما عن قصد وسابق إصرار وترصد, مع الأسف الشديد".

صورة منهوبة

وكان المصور عبد العزيز عمر "ثلاثون عاما في ميدان التصوير" قد استعرض تجربته فيما يتعلق بمعاناة المصور من عدم احترام حقوق الملكية الفكرية, مشيرا إلى أن "المصور يعاني ما يعانيه الصحفي" في وقت "لم تجد الصورة حماية فكرية ومادية".

وقال عمر الملقب بـ"زيزو" إن الصورة هي لحظة من الزمن لن تكرر ولن تعاد, موضحا بأنها أصبحت منهوبة أكثر من النص, حيث تمثل الصورة ما نسبته70% من المادة المقروءة, مؤكدا على أن "مادة بلا صور ما تنفع, لكن صورة بدون مادة تنفع" و"العين تذهب للجميل في الصورة, والجمال يفرض نفسه" حسب وصفه.

وتطرق "زيزو" إلى تجربة له, حين كان أحد ثلاثة مصورين تمكنوا من تصوير الملاكم اليمني الشهير نسيم كشميم أثناء زيارته الأخيرة لليمن قبل سنوات, ليكتشف أن إحدى صوره تتعرض للسطو من قبل إحدى استوديوهات التصوير, دون مراعاة للحق الفكري والمادي, وهو ما عبر عنه, بأنه انتهاك على فلذات كبده, على حد تعبيره.

"10ألاف ريال" غرامة الاعتداء على الملكية الفكرية في القانون اليمني

من جانبه قدّم الدكتور حميد محمد اللهبي- المستشار القانوني بوزارة التربية والتعليم, ورقة عمل إلى الدورة التدريبية التي استمرت ليوم واحد, تحدثت حول تطبيق الملكية الفكرية وفقا لاتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية "تريبس" والتي تطرق فيها المستشار اللهبي إلى الاتفاقيات الدولية المنظمة لحقوق الملكية الفكرية, وأهمها كما جاء في الورقة: اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية التي أبرمت عام 1883-1979م, واتفاقية "برن" لحماية المصنفات الأدبية والفنية المبرمة عام 1886-1979, واتفاقية "روما" لعام 1961 لحماية حقوق فناني الأداء ومنتجي التسجيلات الصوتية وهيئات الإذاعة, إضافة إلى معاهدة التعاون بشأن البراءات ولائحتها التنفيذية المبرمة في واشنطن عام 1970م, ومعاهدة واشنطن للدوائر المتكاملة "آيبك" المبرمة عام 1989م.

وتناولت الورقة حقوق المؤلف المتضمنة للحقوق المادية "المالية" والحقوق الأدبية أو المعنوية وفقا لاتفاقية "برن", إضافة إلى ماهية المصنفات الأدبية والفنية المتمتعة بالحماية, مبينة معنى الانتهاك أو التعدي على الحقوق الفكرية, وكيفية إثبات حالات التعدي على الحق الفكري, وماهية وسائل الحماية القانونية للمؤلف.

وأوضحت الورقة فيما يتعلق بالعقوبات المقررة على انتهاك حقوق المؤلف, بأن المادة "124" من قانون الحق الفكري اليمني يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر, أو بغرامة مالية لا تقل عن "10ألف ريال" على كل من اعتدى على حق من حقوق المؤلف أو المكتشف أو المخترع أو المقترح.

وكان المستشار اللهبي, في إطار إجاباته عن بعض التساؤلات, قد بيّن أن مدة الحماية للحقوق الفكرية تختلف عن الحقوق الصناعية.

مضيفا أن مدة حقوق المؤلف بالمفهوم العام تمتد طوال حياة المؤلف بالإضافة إلى خمسين سنة أخرى بعد وفاته, وفي اتفاقية الـ"تريبس" تم تعديل مدة الحماية إلى خمسين عاما فقط, بالنسبة لحقوق المؤلف, تبدأ من تاريخ إنتاجه أو نشره, وفيما يتعلق بمدة حماية الفنون التطبيقية, كالجماليات والزخارف وصياغة الحلي فقد حددت بـعامين.

أما القانون اليمني, وفقا لـ"اللهبي" فقد حدد مدة الحماية في مدة حياة المؤلف إضافة إلى ثلاثين سنة أخرى بعد وفاته, في حين حدد القانون اليمني مدة حماية المصنفات التليفزيونية بثلاث سنوات, والبرامج الإذاعية بسنتين.

وعلى كل, فمتى انتهت مدة الحماية في إي مكان, فإن حقوق الملكية الفكرية تئول للدولة, طبقا لما ذكره اللهبي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن