في تهديد جديد.. روسيا تُحذر من اختفاء أوروبا بضربة نووية!

الأربعاء 15 يونيو-حزيران 2022 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4838

 

في تهديد جديد بمحو الخارطة الأوروبية، حذّرت روسيا من أن أوروبا “ستختفي” في ضربة نووية، على خلفية تزويد الغرب أوكرانيا بالصواريخ والمعدات الحربية الحديثة. في المقابل انتقدت منظمة معنية بالسلام زيادة القوى الكبرى نفقاتها لتطوير السلاح النووي.

روسيا تحذر من اختفاء أوروبا

وجاء التهديد على لسان فياتشيسلاف فولودين، رئيس دوما الدولة الروسي في إطار انتقاد ما قاله وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي من أن الحلفاء الغربيين قد يرسلون المزيد من الأسلحة، من بينها الأسلحة النووية، إلى كييف.

وبرر سيكورسكي كلامه بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهك مذكرة بودابست بشأن الضمانات الأمنية لعام 1994 بالتالي فإن ذلك يبرر تسليم الغرب لأسلحة نووية.

وقال المسؤول الروسي فولودين رداً على هذه التصريحات، “مع نواب مثل هؤلاء، سيكون لدى الأوروبيين مشاكل أكثر خطوة من تلك التي واجهوها بالفعل اليوم كاللاجئين والتضخم الاقتصادي وأزمة الطاقة.

وأضاف “سيكورسكي يثير صراعاً نووياً في وسط أوروبا، إنه لا يفكر في مستقبل أوكرانيا ولا في مستقبل بولندا. وفي حال تحقيق اقتراحه، ستختفي هذه الدول من الوجود وكذلك أوروبا أيضاً”.

وتابع أن “سيكورسكي ومن يشبهونه هم السبب في عدم تحرير أوكرانيا من الإيديولوجيا النازية ونزع سلاحها وضمان وضع البلاد كدولة خالية من الأسلحة النووية”.

من جهته، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف من أن موسكو ستهاجم المدن الغربية إذا استخدمت أوكرانيا صواريخ قدمتها الولايات المتحدة.

وخلال الشهر الماضي، صرّح ميدفيديف أن الناتو يضخ أسلحة إلى أوكرانيا ويدرب قواته على استخدام المعدات الغربية ويرسل المرتزقة وكل ذلك يزيد من احتمال نشوب صراع مباشر ومفتوح بين الناتو وروسيا. مثل هذا الصراع ينطوي دائماً على خطر التحول إلى حرب نووية كاملة.

سباق التسلّح بالنووي

ودفعت الحرب الروسية على أوكرانيا، منذ بدايتها في فبراير/شباط الماضي، العديد من الدول لإعادة التفكير باستراتيجيتها النووية، بعدما أيقظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتلويحه باستخدامه الأسلحة النووية، سيناريوهات الحروب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة.

في هذا الصدد، انتقد تقرير للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية “آيكان”، صدر اليوم الثلاثاء، زيادة إنفاق القوى الكبرى على ترسانتها النووية، داعياً في الوقت نفسه إلى نزع السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن كثيراً من الدول المعنية استخدمت أموال دافعي الضرائب لعقد صفقات مع شركات تعنى بمجال صناعة الأسلحة النووية.

وأشار التقرير إلى أن الدول التي تمتلك السلاح النووي، زادت نفقاتها لتحديث ترسانتها الذرية بحوالي 9 بالمئة خلال سنة 2021، إذ بلغت نفقاتها الإجمالية 82,4 مليار دولار، لافتة إلى أن الولايات المتحدة وحدها أنفقت 44,2 مليار دولار على برنامجها النووي العام الماضي، بزيادة 12,7 بالمئة مقارنة بالعام السابق.

 

فيما أشار التقرير إلى زيادة خفيفة في الميزانيات التي خصصتها كل من روسيا (8,6 مليار دولار) وفرنسا (5,9 مليار) وبريطانيا (6,8 مليار) للأسلحة النووية