اشتعال أعنف المعارك الطاحنة في أوكرانيا و روسيا تدك كييف وتهدد بضرب أهدافاً جديدة

الإثنين 06 يونيو-حزيران 2022 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 4801

 

 قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ في ساعة مبكرة من صباح الأحد، للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر، في حين قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما مضادا في ساحة المعركة الرئيسية في الشرق استعاد نصف مدينة سيفيرودونيتسك.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على بعد أميال بعد الهجوم على منطقتين نائيتين من كييف، كما نقلت وكالة رويترز.

وقالت موسكو إنها قصفت ورشة إصلاح تضم عتادا جرى إرساله من أوروبا الشرقية.

فيما أكدت أوكرانيا أن روسيا نفذت الضربة باستخدام صواريخ بعيدة المدى تطلق من قاذفات ثقيلة على مسافات بعيدة مثل بحر قزوين، وهو سلاح أثمن بكثير من العتاد الذي قالت روسيا إنها أصابته.

ونقل شخص واحد على الأقل إلى المستشفى جراء القصف الذي ذكر بأجواء الحرب في العاصمة، حيث عادت الحياة الطبيعية إلى حد كبير منذ انسحاب القوات الروسية من ضواحيها في مارس (آذار).

وكتب مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك على تويتر: «لجأ الكرملين إلى هجمات خبيثة جديدة. الضربات الصاروخية اليوم على كييف ليس لها سوى هدف واحد، هو قتل أكبر عدد ممكن».

وقالت الشركة المسؤولة عن الطاقة النووية الأوكرانية إن صاروخ كروز روسياً انطلق على مستوى «منخفض جدا» فوق ثاني أكبر محطة للطاقة النووية في البلاد.

وهذا هو أول هجوم كبير على كييف منذ أواخر أبريل (نيسان)، عندما أسفرت ضربة صاروخية عن مقتل صحافي.

وشهدت الأسابيع الماضية تركيز روسيا لقدرتها العسكرية بشكل أساسي على خطوط المواجهة في شرق وجنوب أوكرانيا، رغم أن موسكو توجه من حين لآخر ضربات في أماكن أخرى، فيما تقول إنه حملة لتقويض البنية التحتية العسكرية الأوكرانية ومنع شحنات الأسلحة الغربية.

- بوتين يتوعد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو ستضرب أهدافا جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

لكنه هون من تأثير تلك الأنظمة الصاروخية المتقدمة التي وعدت بها واشنطن أوكرانيا الأسبوع الماضي، قائلا إنها لن يكون لها أي تأثير يذكر على مسار القتال.

وتقوم الولايات المتحدة بالفعل بتدريب القوات الأوكرانية على راجمات صواريخ من طراز «هيمارس» القادرة على ضرب مواقع خلف الخطوط الروسية.

وتقول كييف إن مثل تلك الأسلحة ستساعدها على تحويل كفة الحرب.

وقال بوتين، في مقتطفات من مقابلة نقلتها وكالات أنباء روسية قبل بثها، إن بلاده «ستقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد» إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ أبعد مدى، دون أن يحدد الأهداف التي يقصدها.

وأضاف أن القوات الروسية تضرب أنظمة الأسلحة الأوكرانية «وتقضي عليها بسهولة بالغة»، ونفى أن تكون الصواريخ الأميركية ستغير أي شيء فيما يتعلق بالتوازن على أرض المعركة وقال إنها «تهدف للتعويض عن الخسائر في العتاد العسكري» للجيش الأوكراني