أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية اعتزامها تقديم أكثر من 2.5 مليون دولار كمساعدات غذائية تشمل3440 طنا من القمح و460 طنا من الفاصوليا للنازحين من جراء الحرب الدائرة في محافظة صعدة.

وأشار بلاغ صحفي صادر عن السفارة الأمريكية بصنعاء, إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وفي الوقت الذي تقر فيه- بمسئولية الحكومة اليمنية في حفظ السلام الوطني فإنها تحثها على القيام بهذه المسئولية بطريقة من شأنها تقليل المخاطر على المدنيين غير المقاتلين.

يأتي ذلك في ظل تزايد حدة المخاوف على حياة النازحين وتضارب الأنباء بين الحوثي والجيش عن الانتصارات والسيطرة على مواقع في جبهة القتال المشتعلة في صعدة وحرف سفيان بعمران, وبعد أن أفادت مصادر محلية بصعدة, أن أتباع الحوثي تمكنوا من قصف منزل الشيخ حسين الأحمر بمحافظة عمران, أمس الأحد, متسببا الهجوم في مقتل 20 شخصا من أتباع الأحمر, غير أن مكتبه نفى ذلك في وقت لاحق- و أفادت الأنباء الواردة من صعدة وحرف سفيان, حول جديد الحرب القائمة هناك: أن وحدات من الجيش والأمن شنت هجوما ناجحا على الحوثيين ليل أمس الأحد-باستخدام أسلوب تكتيكي جديد يتناسب وحرب العصابات, مما أدى إلى تحقيق نجاحا كبيرا في تكبيدهم خسائر فادحة في مفرق ذويب ومجمع شدأ وكوزان وفروة , والإيقاع بعدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وأشار مصدر عسكري مسؤول إلى أن سلاح الجو واصل توجيه الضربات الموجعة لعناصر الحوثيين, محققا نجاحا في دك مواقعهم في ضحيان والنقعة وساقين وهجرة قطابر .

وأكد المصدر في بيان- تلقى مأرب برس- نسخة بريدية منه- أن تلك الحوثيين منيوا بهزيمة قاسية في مديرية شدأ, وفي الوقت الذي ماتزال فيه وحدات من قوات الجيش والأمن تواصل هجومها عليهم في مواقع الظهرة .

ومن جانبه نفى المكتب الإعلامي للحوثي صحة ماتناقلته بعض وسائل الإعلام ووزارة الدفاع, حول مقتل أحمد جران, وما ذكرته قناة العربية، حول استسلام 35 مسلحاً من أتباعه للجيش بعد اشتدادا المعارك بينهم والجيش بصورة عنيفة.

مؤكدا استيلاء أتباعه على من كل آلآليات والأسلحة والذخائر في موقع طيبان العسكري الواقع في مركز مديرية الظاهر سابقاً مديرية الملاحيط, متهما قناة العربية بالتضليل والتدليس والترويج الإعلامي الكاذب في نقلها للأحداث الجارية في صعدة.

إلى ذلك اتهم مصدر محلي بصعدة الحوثيين بالقيام بما وصفها بالجرائم الإنسانية ضد المواطنين في مديريات صعدة, إضافة إلى الاختطاف والنهب والسلب للممتلكات الخاصة والعامة, والعمل على إجبار الأسر على توجيه أطفالها لحمل السلاح بالقوة وإرسالهم إلى جبهات القتال للالتحاق بصفوفهم, مستخدمة ما وصفها بأبشع أساليب التهديد والوعيد التي تصل إلى حد القتل والتصفيات الجسدية ضد المواطنين الذين يخالفون أوامرهم .

وكان مصدر عسكري في المنطقة الشمالية الغربية قد سخر مما أسماها ادعاءات ومزاعم الحوثيين في السيطرة على موقع طيبان العسكري في مركو مديرية الظاهر سابقاً ( الملاحيط ) حالياً.

معتبرا أن تلك الأنباء العارية من الصحة- على حد تعبيره- ليس إلا إخفاءا للهزائم النكراء التي تلقاها الحوثيين, ومن أجل رفع الرواح المعنوية لأتباعهم والتغطية على الهزائم النكراء التي تعرضت وتتعرض لها عناصر الحوثيين من جراء الضربات التي تتلقاها من الجيش والأمن وسلاح الجو والطيران الذي قال أنه تمكن من دك معظم معاقلها وتحصيناتها في أكثر من مكان وتسببوا في إحداث انهيارات كبيرة في صفوفهم.

ويأتي اشتدادا المعارك بين الحوثيين والجيش ورجال القبائل المواليين للدولة في وقت تتزايد فيه مخاوف المنظمات الدولية ولجان الإغاثة التابعة للأمم المتحدة, والتي وصلت أطقمها إلأغاثية إلى مناطق إيواء النازحين لتفقد أوضاعهم الإنسانية في مخيمات النزوح, ولغرض استعراض الترتيبات النهائية لإقامة مخيمات جديدة لإيواء مئات النازحين من جراء الحرب .

وأقر اللقاء الذي جمع ممثلي تلك المنظمات بمحافظ محافظة عمران البدء بنصب المخيمات للنازحين وتجهيزها في السبت القادم بمنطقة الحمراء بوادي خيوان, حتى يتمكن المنظمات والعاملين فيها بتقديم الخدمات الإيوائية والإغاثية للنازحين بما يلبي احتياجاتهم الضرورية في تلك المخيمات