أدان وزير الإعلام حسن اللوزي مايقوم به بعض مراسلي وكالات الأنباء-الذين – قال أنهم- يتواصلون مباشرة مع جبهة الحرب, و يأخذون التصريحات من هناك, ومن ثم ينسبونها إلى مصادر مسؤولة.

مضيفا في رده على سؤال مراسل مأرب برس- عن تناقضات المصادر التي توصف دوما بالمسئولة في ظل وجود ناطق رسمي باسم الحكومة من اختصاصه التحدث حول الحرب المستعرة في صعدة, سيما تناقض المصدرين في ما يخص- تصريحات المصدر المسؤول الأول حول العثور على مئة جثة للحوثيين بحرف سفيان, بينما فاجأ المصدر المسؤول الثاني بنفي الخبر, بعد أن تناولته وكالات الأنباء الدولية ,واصفته ذلك بإبادة جماعية لمئات الحوثيين, حيث قال- :"المواجهة شاملة في العديد من مديريات محافظة صعدة حسب تعبيرة, مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه المواجهة لا بد أن يسقط فيها الشهداء و كذلك من وصفهم بالمجرمين و يتم كذلك القبض عليهم أثناء العمليات.

وأما عن الإحصائيات الدقيقة لعدد القتلى فلم يتمكن الناطق بالتصريح بعددهم, كون وزير الدفاع الذي يعرف الإحصائيات – حسب قوله-في زيارة تفقدية للقوات المسلحة في أماكن القتال بصعدة,

مؤكدا اللوزي – في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء- أنه سوف يدلي بالأرقام فور حصوله عليها من قبل مجلس الوزراء، أما عن عدد الجثث فانه من الصعب تحديد عددها كون عددا منها – حسب قوله-قد تم دفنها أو أخذها , مشيرا إلى حرص الدولة على عدم الإعلان عن أي أرقام الا بعد التحقق منها. 

و بالنسبة لتصريحات مصدر أخر و صف المسئول و الذي أعلن العثور على أسلحة إيرانية و قراءة المراقبين أيضا للمخاوف السعودية للمد الاشيعي "الاثناعشري"على حدودها , وتحول اليمن إلى مد لصراع سعودي ايراني و حرب بالوكالة بينهما كالحرب التي دارت بين مصر و السعودية في ستينيات القرن الماضي- فقد أكد الوزير و الناطق باسم الحكومة:" أن المواجهة داخلية بين النظام و بين الشعب و عصابات خارجة عن النظام تقوم بالقتل و التقطع و تعمل على تدمير المنشئات الخاصة و العامة ،

مرجئا سبب تزايد النازحين من الحرب في صعدة, إلى الملاحقة التي يتعرضون لها بسبب و لائهم للدولة و مؤكدا على أن ما يقوم به الحوثيين من الأعمال -تهدف إلى تمزيق الوطن و المساس بالنظام و لأهداف معينة بالنسبة لهم, و كذلك من يتحدث بأسمائهم ليست واضحة, مشيرا إلى وجود سبعة مخيمات تأوي 35 ألف نازح من الحرب, متجنبا التعليق في معرض حديثة بخصوص الأسلحة التي قالت مصادر حكومية أن الجيش عثروا على مخازن لها في صعدة, وأنها من صناعة إيرانية

مثنيا على قرار دولة الكويت بإيقاف بث قناة سُهيل الفضائية, مؤكدا أن هذا الإجراء إجراء كويتي داخلي تشكر علية الكويت.

منوها إلى أن الوضع بصعدة أصبح مختلفا جذرياً وان دولته لا يمكن أن تسمح باستمرار نزيف الدماء وتضييع الوقت وإهدار الإمكانيات والقدرات العسكرية والأمنية بصعدة. ومؤكدا بأن لا سبيل لمعالجة الأوضاع في صعدة سوى بالتزام عناصر الحوثي بالنقاط الست التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا وأكد عليها خطاب رئيس الجمهورية, بمناسبة حلول شهر رمضان .

مؤكدا أن القوات المسلحة والأمن تتحمل مسؤولياتها الجسيمة وأنها أحرص على الأرواح وعلى عكس ما تقوم به عصابة التمرد والتخريب – حسب وصفه- غير أنه أكد أنها ستستمر في حملتها ضد من وصفهم بعناصر التخريب والتمرد في صعدة, و حتى تذعن تلك العناصر للدستور والقانون.