أفادت مصادر محلية أن هدوء حذر يسود محافظة صعدة في بوادر على ما يبدوا لتهدئة غير معلنة أو قف من خلالها الجيش عمللياته العسكرية ,تمهيدا لإعلان تهدأة الوضع ووقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان, وأفادت معلومات غير مؤكدة أن قوات اللواء المتمركزة في منطقة سحار انسحبت إلى محافظة صعدة – غير أن مصدر أمني نفي ذلك لـ(مأرب برس) مؤكدا أن جماعة الحوثي قصفوا قبل مغرب اليوم نقطة العند والملاحيظ.

ويأتي ذلك عقب الدعوة التي أطلقتها- أمس الأول- أحزاب اللقاء المشترك لوقف إطلاق النار بمحافظة صعدة, غير أن مجلس التضامن الوطني- طالب اليوم الدولة بمواصلة جهودها في إنهاء ما أسماه بـ"التمرد الحوثي" واستئصاله نهائيا, مستنكر ماوصفها الدعوات الهادفة لإنقاذه, وكان المجلس قد سبق وأن رفض إعلان الرئيس بوقف إطلاق النار في صعدة العام الماضي, مطالبا بالحسم العسكري.

وعبرت اللجنة الأمنية العليا عن أسفها الشديد لما وصفته -بانحياز وسائل الإعلام الإيرانية لصالح الحوثيين في نقلها لما يجري في محافظة صعدة وبطريقة مشوهة- قال أنها-تحمل الحوثيين ليس للإضرار باليمن فحسب بل بأمن واستقرار المنطقة.

وأمام ذلك اتهم مصدر مسؤول الحوثي بالتنكر لاتفاقية الدوحة في الوقت الذي قال انه يردد الأكاذيب والأباطيل حول التزامه بها, متهما جماعة الحوثي بالعمل على الالتفاف عليها ونسفها في إطار مساعيها لإشعال الحرب والاستمرار في ماوصفها بمسلسل الفتنة التي أشعلتها في محافظة صعدة.

مشيرا لسبتمبرنت إلى ان الحكومة إتخذت من أجل ذلك عددا من الخطوات والإجراءات في إطار الالتزام الفعلي بتنفيذ تلك الاتفاقية, سواء ما يتعلق بالالتزام بوقف العمليات العسكرية في جميع المناطق أو إطلاق عدد من عناصر الحوثي المحتجزة على ذمة أحداث صعدة التي أشعلتها, وسحب طلب تسليم النائب البرلماني يحيى الحوثي المتواجد في الخارج, من الشرطة الدولية, إضافة إلى تشكيل لجنة للتحري والتأكيد من الخروقات المرتكبة والرفع بها وتشكيل لجنة من الطرفين للبحث عن المفقودين وتسليم الجثث الموجودة لذويها وتقديم كل طرف الكشوفات المتوفرة لديه- حسب قول المصدر.

وكانت أنباء غير مؤكدة قد أفادت في وقت سابق أن العميد ركن ثابت مثنى جواس, سحب كتيبتيه من منطقة الملاحيظ إلى باجل, تنفيذا لطلب رسمي بانسحابه, في إطار مساعي التهدئة, غير ان مصدر رسمي لم يؤكد ذلك.

واتهم وزير الخارجية الاعلام الايراني بالانحياز لصالح الحوثيين في نقل الاحداث الجارية بصعدة, مضيفا لـ"المؤتمرنت:" نأسف للانحياز الإعلامي الذي ينقل الأحداث بطريقة مشوهة ويحمل عناصر التحريض بالإضافة إلى تشويه الحقائق ولا ينقل بتوازن الأحداث في محافظة صعدة كما هي على الأرض ".

مضيفا أبو بكر القربي -في رده على سؤال حول حملة التضليل وتزييف الحقائق لوسائل إعلام إيرانية- إزاء ما يجري في محافظة صعدة :" للأسف الشديد هذه الوسائل التي تتعامل بهذه الطريقة لا تضر باليمن بل بأمن واستقرار المنطقة والعلاقات بين دول المنطقة ".

داعيا القربي من وصفها بالعناصر التخريبية المتمردة, بالجنوح للسلم والاحتكام للعقل والمنطق, والعودة إلى جادة الحق والصواب عبر الاستجابة الفورية والالتزام بالنقاط الست التي سبق أن أعلنتها اللجنة،

حاثا قيادات (المشترك) على استغلال علاقاتهم الحسنة بقيادات عناصر المتمردين من اجل إحلال السلام في صعدة.

وقال: هذا اقل واجب ينبغي أن يقوم به الجميع إزاء أخواننا النازحين المتضررين من تلك الفتنة وإظهار الدعم للمقاتلين الشجعان من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يسطرون البطولات ويقدمون التضحيات الغالية من اجل الذود عن أمن الوطن والمواطنين وسكينة المجتمع.

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد رحبت بدعوة المشترك لوقف الاقتتال في صعدة, مطالبة من قيادة أحزاب اللقاء المشترك لاستغلال علاقتها الحسنة التي قال أنها ظلت تربطهم أو أطراف منهم بقيادات الحوثي, وبذل الجهد الصادق لإقناع تلك القيادات بالالتزام الفوري وغير المشروط بالنقاط الست والجنوح للسلم من اجل إحلال السلام في صعدة ولما فيه تحقيق المصلح الوطنية وخير الوطن والمواطنين وخدمة أمنه واستقراره والسلم الاجتماعي.

وإثبات جديتهم وصدق نواياهم وشعورهم بمسئوليتهم وواجبهم الوطني, مضيفة إلأى: إن الجهد المطلوب والملح من هذه الأحزاب وغيرها من الفعاليات السياسية والاجتماعية هي أقناع تلك العناصر بالجنوح للسلم الاحتكام للعقل والمنطق والعودة إلى جادة الحق والصواب في الاستجابة الفورية وغير لدعوة رئيس الجمهورية للحوثي بوقف الحرب واحلال السلام مقابل موافقة الحوثي على شروط اللجنة الأمنية الستة لتدهدأة الحرب.وأكدت اللجنة على ضرورة أن تضطلع تلك الأحزاب بمسئوليتها الوطنية في الوقوف المسئول إلى جانب أفراد القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الشرعية الدستورية من اجل إخماد ما أسمتها بتلك الفتنة ووضع حد لأعمال التخريب والممارسات الإجرامية التي ظلت وما تزال ترتكبها تلك العناصر .

ورحبت اللجنة الأمنية العليا بدعوة أحزاب اللقاء المشترك لتسيير قوافل إغاثة للأخوة المواطنين النازحين ، العناصر في خطابه الموجه للشعب وأبناء الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والتي طالب فيها تلك العناصر الالتزام بالنقاط الست التي سبق ان أعلنتها اللجنة الأمنية العليا ودعت العناصر التخريبية المتمردة الالتزام بها من اجل حق الدماء وتحقيق السلام..

وكانت احزاب اللقاء المشترك قد دعت في بلاغ صحفي كافة أطراف القتال بصعده إلى الوقف الفوري للاقتتال ونبذ العنف، باعتباره لا يمثل حلا وإنما يزيد من حدة التوترات وسفك الدماء وتعقيد المشكلة. مؤكدة على استعدادها للمشاركة في أي جهد وطني يعمل على حل مشكلة صعده. اعية الشعب اليمني إلى المساهمة بتسيير قوافل الإغاثة مباشرة إلى النازحين والمشردين جراء هذه الحرب في صعدة,

مشددة على ضرورة السماح لفرق الإغاثة المحلية والدولية للوصول إلى المناطق المتضررة والمنكوبة ومساعدة النازحين والمشردين بالعودة إلى قراهم ومنازلهم وإيواء من دمرت منازلهم وتقديم كافة التسهيلات لهم.