أدى هطول الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء اليوم بمديرية ردمان آل عواض محافظة البيضاء إلى تهدم أكثر من12 منزل وجرف عدد من السيارات والأراضي والآبار ومحاصرة السكان من التنقل بين قرى المديرية وقال مدير عام المديرية الشيخ محمد العواضي ل"مأرب برس" أن التحريات لازالت جارية لحصر الأضرار التي خلفتها السيول حيث تم إنشاء غرفة عمليات لمتابعة الأضرار أولا بأول وسيتم تشكيل لجنة للنزول الميداني بدءا من يوم غد شهود عيان أكدوا ل"مأرب برس" ان المديرية لم تشهد من قبل مثل هذه السيول حيث ارتفع منسوب المياه إلى أعلى مستوياته وحاصر المصلين بالمساجد والحق أضرارا بالغة بالمنازل والأراضي والآبار.

بينما استنكرت واستهجنت مختلف الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان التجاهل واللامبالاة للسلطة المحلية تجاه كارثة السيول التي غمرت وجرفت المنازل والمعدات والمواشي وجرف عدداً من السيارات الخاصة بالمواطنين .

 كارثة السيول التي استمرت ليومين في قاع رداع أدت إلى مقتل 5 من المهمشين وتشريد أكثر من أربعين أسرة ،ونفوق عدد من الماشية وجرف عدد من السيارات بالإضافة إلى جرف مزارع للقات، ولازالت البيوت مغمورة بمياه الأمطار ، مصدر محلي أكد ل"مأرب برس" أن كثيرا من منازل وعمارات المواطنين لا تزال تغمرها المياه وخصوصاً بدروم العمائر. وقد علم "مأرب برس" أن طقوما عسكرية قامت بإلزام أصحاب البسطات بتسليم ألف ريال عن كل بسطة أجرة للطقم والعسكر مقابل إجلائهم من مجرى السيل.

هذا وقد قام أهالي رداع يوم أمس الأول بقطع طريق صنعاء رداع احتجاجا على تجاهل السلطة المحلية لكارثة السيول ولازالت الطريق العام مقطوعة حتى اللحظة.

وذكرت إحصائية أولية لمكتب الأشغال العامة برداع, أن مياه السيول التي ارتفع منسوبها في عدد من أحياء المدنية إلى حوالي متر, أدت إلى جرف ونفوق عدد من المواشي وتسببت في انقطاع عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالمدينة , منها خط رداع - جبن, وخط رداع -البيضاء, وخط رداع- ذمار.