بعد أن كانت صدمتها الأولى "عدم الحفاوة بفوزها والاستقبال اللائق لها " بعد أن رفعت رأس الوطن عالياً وحصلت على المركز الأول في مجال الشعر والخطابة في منتدى الشارقة العاشر للأطفال العرب. وحملت لقب " أشعر شاعرات العرب وأصغرهن" من إمارة الشارقة بدولة الإمارات المتحدة في شهر مارس الماضي. لتتكرر صدمتها مرة أخرى في الحفل التكريمي الذي أقامته وزارة الأوقاف والإرشاد مؤخراً باستبعادها بعد أن كانت قد اختيرت لتلقي قصائد شعرية في ذات الحفل،واستبدل عنها طفل آخر "نجل ضابط بالشرطة".

وحسب والد الطفلة" أمة الله حسان عبد المغني" 11عاماً- فإن أبنته كانت قد اختيرت لإلقاء قصائد في الحفل التكريمي الذي أقامته وزارة الأوقاف والإرشاد بصنعاء الأربعاء الماضي- وليومين قامت بأداء "البروفات" حتى ليلة الحفل. مضيفاً" لكننا نفاجئ يوم الحفل بوزير الأوقاف والإرشاد يختار طفلاً لإلقاء القصائد وذلك كون الطفل "نجل ضابط بالشرطة".

واعتبر والد "الشاعرة الصغيرة" في حديثه لـ" مأرب برس" ما جرى من قبل وزير الأوقاف بحرمان طفلته من إلقاء القصائد واختيار طفل آخر – إلا تحطيماً للمواهب وعدم تشجيعها،وبالتالي إحباط كل ذوي موهبة عن تحقيق أحلامه وطموحه في هوايته".

وأشار إلى أن "ابنته" قد حصلت على لقب" أشعر شاعرات العرب وأصغرهن" بعد منافسة قوية شارك فيها "87" طفلاُ من 21 دولة عربية وذلك في إمارة الشارقة، وحظيت بتكريم كبير من قبل الدكتور/ سلطان محمد القاسمي حاكم الشارقة وعقيلته،لكنها عند عودتها إلى ارض الوطن تلاشت فرحة فوزها ، بعدم الاحتفاء بها واستقبالاها وتكريمها لما قامت به من رفع اسم "اليمن" عالياً فوق كل الأقطار العربية المشاركة في المنافسة".

"أمة الله" طفلة شاعرة وناشطة ومراسلة:

أمة الله حسان سعد عبد المغني- من مواليد 1998م. من الأوائل و المتفوقات سنوياً بمدرسة آزال حدة بصنعاء.وتعد من الناشطات في العمل المدني – وتعمل مراسلة لمؤسسة شوذب للطفولة والتنمية حيث قدمت عدد من التقارير للمؤسسة منها أطفال الشوارع والأطفال المهمشين، كما عملت لذات المؤسسة كمذيعة ومقدمة لثلاث حلقات في مناهضة العنف ضد الأطفال .

وللطفلة "أمة الله" مشاركات واسعة في مجال العمل المدني حيث شاركت بعدة مظاهرات منها " مظاهرة منع السلاح" أمام رئاسة الوزراء وفيها ألقت بيان الطفولة، كما شاركت في مظاهرة" ضد تهريب الأطفال" وبدورها قامت بإلقاء البيان أمام المشاركين وبذات المكان وسلمت رئاسة الوزراء البيان.إضافة الى مشاركاتها في مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وفي مؤتمر صحفي للأطفال بعنوان " لنا القرار" كانت "امة الله " هي من أدارت المؤتمر وقدمت تقريراً حول " حقوق الأطفال في التشريعات اليمنية ،وعن واقع الأطفال" في مجالات الصحة والتعليم.وتقدمت بتوجيه عدة أسئلة لكافة المسئولين من وزارات التربية والتعليم والصحة والثقافة والداخلية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارة البيئة ممن حضروا المؤتمر الصحفي.