شكا مواطنون في محافظة عدن مجددا مما أسموها بـ"أزمة المياه" التي ما زالت مقطوعة عنهم منذ أيام, حيث أكد عصام الأغبري من مواطني منطقة الخساف بمديرية كريتر, لـ"مأرب برس" أن المياه ما زالت مقطوعة عنهم منذ خمسة أيام على التوالي, الأمر الذي يضطر الأهالي للجوء إلى جلب الماء من مناطق بعيدة عنهم بلغت إلى حد مديرية خور مكسر المجاورة.

وأضاف الأغبري أن المياه انقطعت عليهم في نفس هذه الظروف في رمضان الماضي, ما جعل الأهالي حينها يخرجون في مظاهرة احتجاجية قطعت طريق العقبة الواصلة بين مديرية كريتر ومديرية المعلا, وهو ما أدى إلى سماع شكواهم من قبل المسئولين لتعود المياه إلى مجاريها, على حد تعبيره.

وأشار الأغبري إلى أن أهالي منطقة القطيع الواقعة في نفس مديرية كريتر لا تنقطع عنهم المياه بسبب قوة ممثلهم في البرلمان النائب أنصاف مايو في الدائرة 20, على العكس منهم في الدائرة الانتخابية 21, على ضوء ما قال.

وبلغ الأمر بمسئولي المحافظة أن يقولوا للأهالي في منطقة الخساف أن المضخة التي تضخ المياه إلى منازلهم معطلة, دون أن يتولوا أمر إص لاحها لتلبي احتياجات المواطنين من المياه في شهر رمضان, على حد ما أفاد الأغبري.

وامتد الأمر إلى أكثر من هكذا, حين حاول الأغبري قبل أيام الاتصال بمسئولي المحافظة؛ لإبلاغهم بأن المياه مقطوعة عن أهالي منطقة الخساف, ليأتيه الرد بطبق سماعة التليفون في وجهه, حسب وصفه.

وفي السياق ذاته شكا أهالي منطقة فتح بمديرية التواهي لـ"مأرب برس" من أن المياه ما زالت على ما هي عليه, ولا تأتيهم إلا في حالة متأخرة من الليل, وأضيفت إلى ذلك انقطاعات الكهرباء التي تستمر لساعات في ظل ظروف حارة تعيشها عدن.

وكان "مأرب برس" قد نشر يوم أمس تقريرا عن أزمة المياه التي تعاني منها محافظة عدن, وخصوصا مديريات ما يسمى بـ"المنطقة الأولى" التي تضم كلا من التواهي والمعلا وخور مكسر بالإضافة إلى مديرية كريتر, وبالرغم من طمأنة المسئولين للأهالي بتوفير احتياجاتهم من المياه, كما ورد في التقرير, إلا أن الأزمة لم تجد لها عن حل حتى الآن, كما يقول مواطنون هناك.