آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

لماذا نشعر بالراحة بعد التحدث عن مشاكلنا مع الآخرين؟

الثلاثاء 22 يونيو-حزيران 2021 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3566

رغم ما قد يُشاع من صورة نمطية سلبية عن "الفضفضة"، لكن القدرة على مشاركة ما يشغل بالك مع الآخرين من خلال التحدث عن مشاكلنا والتعبير عن مشاعرنا لا يُعد علامة ضعف، بل هو جزء من تولي مسؤولية صحتك النفسية للبقاء بحالة جيدة وقادرة على دفعك للمُضي قُدماً.

 

وبإمكان مشاعر مثل الذنب أو الخزي أو التوتر والقلق المزمنين أن تجعل فعلاً بسيطاً مثل التحدث عن مشاكلنا مع شخص مقرّب أو عزيز عليك بالأمر الصعب، بل حتى المستحيل أحياناً، فتشعُر بالإرهاق لدرجة لا تستطيع معها امتلاك الدافع للتحدث ومواجهة مشاعرك أو ردود فعل الآخرين.

  

لذلك في هذا التقرير نستعرض فوائد التنفيس عن المشاعر والتحدث عن المشاكل مع من حولنا من أصدقاء ومقرّبين وحتى أخصائيين نفسيين إذا لزم الأمر، وكيف يمكننا البدء بهذه العادة للحفاظ على سلامتنا النفسية.

 

عندما تشعر بمشاعر شديدة، مثل الخوف أو الغضب أو القلق، فإن منطقة اللوزة في الدماغ، أو ما يُعرف علمياً باسم Amygdala، تتحكم في كل ما يجري في الجسم.

 

 ويتعامل هذا الجزء من الدماغ، بالإضافة لمسؤوليات أخرى، مع استجابة القتال أو الهروب – Fight or Flight، وهي استجابة لمؤثرات مثل الخوف والشعور بالتهديد والخطر.

 

وبحسب دراسة بعنوان "وضع المشاعر في كلمات: تأثير التعبير على نشاط اللوزة استجابة للمحفزات العاطفية"، نُشرت في العام 2007، تكمُن مهمة اللوزة هنا في معرفة ما إذا كان هناك شيء يمثل تهديداً حقيقياً لك، وابتكار استجابة ذكية وسريعة لهذا التهديد إذا لزم الأمر، وتخزين المعلومات في ذاكرتك حتى تتمكن من التعرف على التهديد لاحقاً إذا صادفته مجدداً.

 

وعندما نُصاب بالتوتر أو الإرهاق، يمكن لهذا الجزء من العقل أن يتجاوز عمليات التفكير المنطقية، ولذلك يُصاب مرضى القلق المزمن بتأثيرات التهديد والخوف الشديد في مواقف بسيطة لا تستدعي هذا النوع من رد الفعل الشديد.

 

لكن عملية التحدث عن مشاكلنا، أو وضع المشاعر في كلمات حتى لو مكتوبة في دفتر للمذكرات، يمكن أن يقلل من استجابة اللوزة عندما تواجه أشياء مزعجة لجهازنا الدفاعي. وبمرور الوقت، يمكن أن نصبح أقل توتراً وأكثر حكمة في مجريات الأمور التي تثير قلقنا ومخاوفنا بدرجات متفاوتة.

 

وفي بحث نشرته جامعة Southern Methodist، اتضح أن الكتابة عن التجارب الصادمة أو الخضوع للعلاج بالكلام مع مختصين في علم النفس، كان لهما تأثير إيجابي على صحة المريض ونظام المناعة في الجسم أيضاً.

 

وأوضحت الدراسة التي تناولتها صحيفة نيويورك تايمز، أن كبح الأفكار والعواطف أمر مرهق ويستهلك طاقة الإنسان.

 

وفي كلتا الحالتين سيكون لديك مشاعر سلبية بعد المرور بتجربة مؤلمة أو مُربكة، لكن الصمت وعدم التنفيس يقمع تلك المشاعر في جسمك بشكل يرهق الدماغ والجسم، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نظراً لتراجع أداء الجهاز المناعي للجسم بشكل عام، كما يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بنوبات الفزع والهلع والانهيارات العصبية.

 

نشر موقع ditch the label عدداً من التأثيرات النفسية الإيجابية لمشاركة الآخرين بمشاعرك وبما يدور في عقلك، وتشمل ما يلي:

 

الشعور بالخفّة، وتقليل مستويات التوتر والقلق وتعزيز الاسترخاء.

توطيد العلاقات ومساعدتك على كسب أصدقاء جدد.

تلقّي الدعم والمساعدة أو تقديم الدعم للآخرين أيضاً.

توضيح أبعاد الأمور والحصول على رأي موضوعي فيما تمرّ به.

وأخيراً قد تكون بذلك أقرب من الوصول إلى حلول لمشكلتك بالمقارنة مع تكتُّمك وعدم استعانتك بخبرات ونصائح الآخرين، وتلقّي دعمهم المعنوي لك كأقل تقدير.

 

التحدث عن مشاكلنا مع شخص عزيز أو حتى مع مختص نفسي لا يعني بالضرورة أن يتم حلّ المشكلات فوراً وجعلنا سعداء بشكل تلقائي. ولكن الأمر أشبه بنتائج الأنشطة بعيدة المدى في التأثير، مثل ممارسة الرياضة وتناول النظام الصحي المتوازن. الفائدة ستحدُث بالتدريج، وصحتك تتحسن بشكل عام خلال الرحلة.

 

وبحسب mental health للصحة النفسية، يمكن للتنفيس عن المشاعر أن يساعدك على فهم كيف ولماذا تشعر بالطريقة التي تشعر بها في الظروف المحددة، وبالتالي تتمكن من التعامل مع مشاعرك بشكل أكثر فاعلية في المستقبل.

 

ويمتلك التنفيس أو التحدث عن مشاكلنا فوائد نفسية قوية ويأخذ عدة أشكال، هي كالتالي:

 

1- التحدث عن مشاكلنا مع صديق موثوق: في بعض الأحيان، تحتاج فقط إلى الإفصاح عن شعورك حتى وإن لم يكن ذلك يعني إيجاد حلّ معين للمشكلة.

 

2- مناقشة المشكلات مع شريك حياتك: تحدث المشاكل في كل العلاقات. لكن الاحتفاظ بمشاعرك في نفسك يمكن أن يتسبب في تفاقم المشاكل بينك وبين شريك حياتك. ومن أجل إيجاد حلول بناءة لمشاكل علاقتك، فإن مجرد القدرة على الانفتاح على مشاعرك وتبادلها مع شريك حياتك يمكن أن يجعل تواصلكم أكثر صحة وقدرة على التعافي من المشاكل.

 

3- العلاج بالكلام مع معالج نفسي متخصص: هناك سبب يدفع الناس لإنفاق المال من أجل التحدث عن المشاكل مع المعالج. وسواء أكنت بحاجة لمناقشة مرض نفسي أو عقلي تعاني منه، أو إذا كنت أو تحتاج فقط إلى شخص للتحدث معه يعرف كيفية مساعدتك في التعامل مع التوتر والقلق والاكتئاب، يمكن للمعالج الجيد مساعدتك في تفكيك مشاعرك وفهم نفسك بشكل أفضل.

 

4- الانفتاح مع نفسك: أحياناً يصبح التنفيس بشكل عام والتحدث عن مشاكلنا بصوت مسموع حتى وإن لم يكن ذلك مع أحد بعينه، أمراً صحياً لكي نشعر أننا لسنا وحدنا.

 

على سبيل المثال، في عام 2015، بدأ الكاتب الأمريكي سامي نيكلز، في تدشين هاشتاغ بعنوان #TalkingAboutIt على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لتشجيع الناس على الانفتاح بشأن صراعاتهم مع المرض العقلي والنفسي وتبادل تجاربهم.

  

ويمكن أن تساعدك مشاركة يومياتك مع المتابعين وأصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي الافتراضية وإيجاد مستخدمي الإنترنت الذين يخوضون نفس ما تمُرّ به في تعزيز شعور أنك لست وحدك