تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مرئية حديثة، تكشف قيام سفينة شحن إماراتية بتنزيل معدات عسكرية في جزيرة 'ميون'.

وتقع الجزيرة على مدخل مضيق 'باب المندب' الاستراتيجي، فيما تبلغ مساحتها 13 كم²، وهي تتبع إدارياً محافظة تعز. 

وبيّنت الصور والمقاطع، التي التقطت عبر الأقمار الصناعية، قيام سفينة إماراتية، تُدعى 'نعيمة'، بإنزال معدات عسكرية إلى القاعدة الجويّة، التي أنشأتها حديثا، دون علْم الحكومة اليمنية.

وامس قالت قناة "الجزيرة" إن بيانات ملاحية أظهرت أن سفينة الشحن الإماراتية "نعيمة" تتنقل بين الإمارات وموانئ يمنية عدة هي المكلا والمخا وجزيرة ميون.

وأشارت إلى أن بيانات الأقمار الصناعية أوضحت أن سفينة الشحن الإماراتية وصلت إلى ميناء المكلا في 7 يونيو/حزيران الجاري، ثم تحركت باتجاه جزيرة ميون، ووصلت إليها مساء يوم الخميس، حيث أفرغت معدات عسكرية في الجزيرة.

وفي 25 مايو الماضي، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بأن قاعدة جوية "غامضة" يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية، التي تقع بمنطقة استراتيجية عند مضيق "باب المندب".

واستعانت الوكالة بصور جوية عبر الأقمار الصناعية أظهرت إنشاءات واستحداثات في الجزيرة.

وأثار تقرير الوكالة الأمريكية انتقادات وتنديدات واسعة في الأوساط اليمنية، وسط انتقادات شعبية لصمت رئيس الحكومة ومطالبات بالحفاظ على السيادة اليمنية.

واعترف التحالف العربي بوجود قواعد عسكرية في الجزيرة زعم أنها تستخدم لمواجهة الحوثي، في حين أكد وزير الخارجية أحمد بن مبارك في تصريحات صحفية ابرام الحكومة اليمنية اي اتفاقات لإنشاء قواعد عسكرية في اي من الاراضي اليمنية وهو رفض ضمني لهذه الاجراءات لكن حكومة عبد الملك التزمت الصمت ولم تتبنى تصريحات وزير الخارجية في اي من منصاتها.

 وكانت الإمارات قد أعلنت سحب معظم قواتها من اليمن في 2019، لكن نفوذها هناك مستمر عبر مقاتلين جنوبيين قدمت لهم السلاح والتدريب.

وسبق ان وجّه رئيس الحكومة بالتحقيق بشأن تساؤلات أعضاء في البرلمان حول وجود قاعدة عسكرية إماراتية في الجزيرة الاستراتيجية،ميون.

وكان نائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، قد وصف السكوت عمّا يحدث في جزيرة 'ميون' من قِبل الإمارات بالتفريط بسيادة اليمن.