تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مراراً عن جذوره الأيرلندية الكاثوليكية، ولكن عائلته الآن أقرب إلى اليهودية، حيث تزوج أولاده الثلاثة من عائلات يهودية، مما يعني أن أحفاده جميعاً من اليهود.

وعلى الرغم من ان عائلة بايدن لن تكون جزءاً من النشاط السياسي في إدارته، ولكن يمكن رؤيتهم على المسرح في كثير من المناسبات، وهم يقدمون المشورة للرئيس الديمقراطي، ومن بينهم هالي أوليفر، زوجة ابن جو الأكبر، بو، الذي توفي بمرض السرطان في عام 2015، وقال بايدن مازحاً ذات يوم عن هذا الزواج، إنه كان معجباً بوالدة أوليفر عندما كان طفلاً.

وهناك الطبيب اليهودي هوراد كيرين، الذي تزوج من ابنة جو الصغرى، آشلي بايدن، وهي أخصائية اجتماعية، والمديرة السابقة لمركز ديلاوير للعدالة، وقال بايدن ساخراً عن صهره اليهودي، كيرين، في حدث سياسي في ولاية أوهايو في عام 2016 إنه “الأيرلندي الكاثوليكي الوحيد الذي تزوجت ابنته من جراح يهودي”، وقد تزوجت ابنته في حفل ديني مختلط في عام 2012 برئاسة كاهن كاثوليكي وحاخام إصلاحي.

وتزوج ابن بايدن المثير للجدل، هنتر، من ميليسا كوهين (34 عاماً)، وهي يهودية من جنوب أفريقيا، تعمل كمخرجة للأفلام الوثائقية. وقال مقربون من عائلة بايدن إن هنتر وزوجته حصلا على وشم لكلمة “شالوم” في المكان نفسه على جسديهما.

زوج نائبة الرئيس كامالا هاريس، دوج إمهوفن، يهودي، وهو يحتفل دائماً مع زوجته بالأعياد اليهودية، وقد حرص على الطابع اليهودي الديني في حفل الزفاف مع نائبة الرئيس في عام 2014، وابنتهما تدعى “مومالا”، وهو اسم يمزج بين اليديشية وتراث كامالا. ونشر إمهوف وهاريس مقطع فيديو في وقت سابق على تويتر، وهما يضيئان الشمعدان.

ويهيمن اليهود على عدد قياسي كبير من المناصب في إدارة بايدن، ومن بينهم: توني بلينكن وزير الخارجية، جانيث يلين وزيرة الخزانة، أليخاندور مايوركاس وزير الأمن الداخلي، رون كلاين رئيس الموظفين في البيت الأبيض، المدعي العام (وزير العدل) ميريك بريان جارلاند، جاريد برنشتاين مدير مجلس المستشارين الاقتصاديين، روسيل والينسكس مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ومن بين القائمة ايضاً، ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية، آن نوييرجر نائبة مستشار الأمن القومي للأمن السيبراني، جيفري زينيتس منسق الاستجابة لوباء كوفيد- 19، ديفيد كيسلر الرئيس المشارك في في عملية ” راب سبيد” لمواجهة كورونا، ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات الأمريكية، راشيل ليفين نائب وزير الصحة، جينيفر كلاين الرئيس المشارك لمجلس السياسة.

وفي الواقع، يحتل اليهود المرتبة الثانية في إدارة بايدن من حيث العدد والنفوذ، بعد الكاثوليك، الذين يحتلون وزارات الدفاع والداخلية والصحة والزراعة والتجارة والعمل والطاقة، كما ظهر عدد من الهندوس في الإدارة، من بينهم نيرا تاندين (مدير مكتب الإدارة والميزانية) والجراح العام، فيفك ورثي، إضافة إلى نائبة الرئيس هاريس، ولكن اختيارات بايدن لم تشمل أي مسلم.