ماذا قال أمير قطر للملك سلمان وولي عهده بعد مغادرة السعودية؟

الأربعاء 06 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 5605

بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برقيتين إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، يشكرهما على الحفاوة وحسن الاستقبال، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وأشاد أمير قطر،عقب مغادرته المملكة بالأجواء الأخوية التي سادت اجتماع القمة الخليجية.

وأكد أمير قطر أن نتائج الاجتماع الإيجابية ستعزز مسيرة مجلس التعاون، وتعود بالخير على الشعوب الخليجية.

وعقب انتهاء القمة الخليجية، غادر أمير قطر العلا، وكان الأمير محمد بن سلمان في وداعه.

*لقاء بن سلمان مع تميم

قبل ذلك كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وحضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

فيما حضر من الجانب القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.

هذا وأكد بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا على مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج.

وصرح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال مؤتمر صحافي عقب القمة، بأن حكمة القادة قادرة على تجاوز أي خلافات في البيت الخليجي.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، أن قمة العلا اكتسبت أهمية بالغة، وأن عنوان القمة كان طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج.

كما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ان الاتفاق يتضمن عودة كاملة للعلاقات مع قطر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عقب بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا، الذي أكد على وحدة الصف وتكاتف دول الخليج في وجه التهديدات والتدخلات.

*صفحة انطوت

بدوره قال نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن، إن صفحة الخلاف انطوت بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لخير الشعوب الخليجية.

وأكد نائب رئيس الوزراء القطري عبر تويتر، أن قطر تتطلع لمواصلة العمل الخليجي والعربي المشترك، الأمر الذي سيعود بالخير على أمن واستقرار المنطقة.

كما وجه الشكر إلى الكويت، لجهودها في رأب الصدع ولم الشمل الخليجي.

وكان بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا، أكد على وحدة الصف وتكاتف دول الخليج في وجه التهديدات والتدخلات.

كما شدد بيان العلا على طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج، وقد تم الاتفاق على عدم المساس بسيادة وأمن أي دولة، وعلى تنسيق المواقف السياسية لتعزيز دور مجلس التعاون، وكذا مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج، وتعزيز التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وانطلقت، الثلاثاء، أعمال القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث وقع المشاركون على بيان العلا.

وأعلن ولي العهد السعودي تسمية القمة الخليجية الحالية بـ"قمة السلطان قابوس والشيخ صباح". وأضاف: "تواجهنا تحديات لمواجهة السلوك الإيراني التخريبي"، مشيراً إلى أن "البرنامج النووي الإيراني يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".

*الملك سلمان يشكر قادة الخليج

الى ذلك أعرب الملك سلمان، عن شكره وتقديره لأصحاب السمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللمشاركين في اجتماع أعمال الدورة (الحادية والأربعين) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، على ما بذلوه من جهود مباركة أسهمت في إنجاحها.

جاء ذلك خلال ترأسه مجلس الوزراء، اليوم ـ عبر الاتصال المرئي ـ حيث رفع مجلس الوزراء، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولي العهد، على نجاح أعمال القمة، ومواصلة مسيرة الخير والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة لخدمة الشعوب وبما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد المجلس، على ما أكده ولي العهد، أن سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة "رؤية 2030" تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار دوله والمنطقة، وأهمية توحيد الجهود للنهوض بالمنطقة ومواجهة التحديات التي تحيط بها، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من الأنشطة الإرهابية والطائفية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.

ورحب مجلس الوزراء، بـ "إعلان العلا" الذي وقعه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون خلال القمة، وما اشتمل عليه من الحرص على التنفيذ الكامل لرؤية خادم الحرمين الشريفين بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسة خارجية موحدة، وكذلك التأكيد على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز الدور الإقليمي للمجلس، وتوحيد المواقف السياسية وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول المجلس وشعوبها، وبما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية.

ونوه المجلس بالبيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته (الحادية والأربعين) وما تضمنه من تأكيد قادة ورؤساء وفود الدول حرصهم على دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس في الترابط والتعاون والتكامل، وتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته، وتنسيق المواقف الجماعية تجاه القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مجدداً ترحيبه بأن تكون دورة المجلس الأعلى (الثانية والأربعين) للمملكة العربية السعودية