أول دولة عربية تتعامل مع الكلاب لاكتشاف سرطان الثدي

الأحد 18 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2561

 

في بادرة هي الأولى في تونس وفي أفريقيا والعالم العربي يجري فريق تونسي تجربة لإرساء مشروع لتدريب كلاب "الناب" على التقصي المبكر عن سرطان الثدي بواسطة حاسة الشم وقد شملت التجربة قرابة الـ 500 مواطنة تونسية وحققت نسبة نجاح فاقت 97 بالمائة وفق الطبيبة المشرفة على هذا المشروع.

تعتمد طريقة SAH Dog للكشف المبكر عن سرطان الثدي على قدرة الناب على التعرف بواسطة الشم على أجسام عضوية يفرزها سرطان الثدي في عرق المرأة.

هدى اليعقوبي الطبيبة المشرفة على هذه التجربة تؤكد في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن هذه الطريقة تعتمد حاليا في الكثير من البلدان الأوروبية من بينها فرنسا وألمانيا وإنجلترا وقد أفضت تجربة SAH Dog في تونس إلى نسبة نجاح بلغت 97 بالمائة في اختبار كشف أجري على قرابة 500 مواطنة تونسية كانت نتائجه 485 إيجابيا و15 سلبيا.

وتوضح الطبيبة هدى اليعقوبي أن تجربة التقصي المبكر على سرطان الثدي تعتمد على قيام المرأة بوضع ضمادة تحت ثديها على امتداد ليلة كاملة ثم ايداعها في أنبوب خاص وإعطائه في الصباح للفريق الطبي حيث يتم عرضه رفقة ضمادات أخرى تحتوي على روائح مختلفة أخرى مثل العطورات والأدوية الموجودة في الوسط الصحي وتكون بمثابة استخدام يومي عند النساء وتعرض جميعها في أنابيب متفرقة على الكلب الذي يعتمد حاسة الشم.

وتابعت "الكلب لا يتوقف إلا في الأنبوب الذي يحتوي على الضمادة وتكون صاحبتها فعلا مصابة بمرض سرطان الثدي أما إذا كانت سليمة فهو لا يتوقف عن البحث".

يخضع الناب "Malinois" إلى التدريب قرابة 3 أشهر كاملة على شم رائحة المواد العضوية التي يفرزها سرطان الثدي.

 ويقول مدرب الكلاب في جميع الاختصاصات سيف بن عياد حتى يميزها بشكل جيد عن بقية الروائح الأخرى، فإذا ما استشعر الرائحة ظل يلازم الأنبوب دون استكمال رحلة البحث في باقي الأنابيب الأخرى.

ويضيف بن عياد أن حاسة الشم عند هذا النوع من الكلاب يفوق بـ 25 مرة حاسة الشم عند الإنسان فالغشاء المخصص للشم عنده لمساحة 130 متر مربع مقابل 3 متر مربع عند الإنسان كما يمتاز هذا الكلب بـ 200 مليون خلية مختصة في الشم مقابل 5 ملايين عند الإنسان وهي ميزات تدفع إلى الاعتماد عليه والثقة في نتائجه.