محادثات سلام تاريخية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بالدوحة

السبت 12 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 2342

   

بدأت مفاوضات سلام تاريخية بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» المتطرفة في الدوحة، السبت، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ترمي لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب رغم الآمال الضئيلة بشأن عقد اتفاق سلام قريباً.

وتأتي المفاوضات بعد يوم من الذكرى الـ19 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 التي دفعت الولايات المتحدة إلى غزو أفغانستان.

كما تأخرت المفاوضات ستة أشهر عن الموعد المقرر، بسبب خلافات مريرة حول صفقة تبادل أسرى مثيرة للجدل تم الاتفاق عليها في فبراير (شباط) الماضي.

وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في افتتاح المحادثات، الحكومة وحركة طالبان إلى «اغتنام الفرصة» لضمان السلام للأجيال في المستقبل.

وقال بومبيو في افتتاح المفاوضات: «سنواجه بلا شك العديد من التحديات في المحادثات خلال الأيام والأسابيع والأشهر القادمة.

تذكروا أنكم تعملون ليس فقط من أجل هذا الجيل من الأفغان، بل ومن أجل الأجيال القادمة أيضاً».

ودعا كبير المفاوضين باسم كابل عبد الله عبد الله في افتتاح المفاوضات، حركة «طالبان» إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار إنساني في أسرع وقت.

وقال المسؤول الحكومي المكلف بالمفاوضات باسم كابل في كلمته الافتتاحية: «علينا أن نوقف العنف وأن نتفق على وقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن.

نريد وقف إطلاق نار إنسانياً». في المقابل، دعا عبد الغني برادر المسؤول الكبير في حركة طالبان إلى أن تكون أفغانستان «بلداً مستقلاً وإسلامياً» في حال التوصل لاتفاق سلام خلال المفاوضات.

وقال برادر في كلمته افتتاحية: «أريد من الجميع أن يعتمدوا الإسلام في مفاوضاتهم واتفاقاتهم وألا يضحوا بالإسلام من أجل مصالح شخصية».

وأضاف: «نريد أن تكون أفغانستان بلداً مستقلاً ومزدهراً وإسلامياً»، وأن «تتضمن نظاماً إسلامياً يعيش في ظله الجميع دون