آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

وكالة دولية تسلط الضوء على وضع ”المهمشين“ في صنعاء ورئيس الاتحاد يؤكد: ”الحوثي يستغل أوضاعهم لاقتيادهم إلى الجبهات“

الجمعة 17 يوليو-تموز 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ أ ف ب
عدد القراءات 2359

لا يعوّل "المهمّشون" في اليمن من سود البشرة على تغيير ظروفهم السيئة المستمرة منذ مئات السنوات، على الرغم من زخم حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية في العالم.

وأثارت وفاة جورج فلويد وهو أميركي أسود خلال توقيفه بأيدي الشرطة في مينيابوليس تظاهرات حاشدة وموجة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في أنحاء العالم.

لكن في صنعاء، يقول اليمني هيثم حسن إنه لا يزال يسمع الآخرين ينعتونه بكلمات مثل "خادم" أو "عبد" بسبب لون بشرته الداكن.

في منطقة دار سلم في جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، يعيش "المهمشون"، وهو الاسم الذي يعرفون به، في حي عشوائي يسمى محوى في ظروف صعبة للغاية وفي فقر مدقع.

في شوارع المحوى الضيقة، بيوت مصنوعة من ألواح كرتونية وخيم وأخرى مبنية بالحجارة، ويمكن رؤية نساء يطبخن في الشارع.

ويقول حسن لوكالة فرانس برس "كأننا شريحة منفصلة من اليمنيين مع أننا نحمل البطاقة الشخصية اليمنية".

ويضيف "تلتقي بأشخاص يقومون بالتأفف ويهربون منك ويقولون هذا +خادم+ ومثل هذه الألفاظ. وفي المدارس يعاملون أطفالنا بشكل مختلف عن الأولاد الآخرين (..) وكذلك في الأسواق، نلفت أنظارهم وأول شيء يقولونه +انظروا هذا لونه أسود+، +هذا خادم+".

ويعمل "المهمشون" في وظائف مثل كنس الشوارع وجمع القمامة وغيرها.

ويعيشون في مناطق مختلفة في اليمن من صنعاء وصولا إلى عدن في الجنوب، وخصوصا في منطقة تهامة التي تمتد من مضيق باب المندب حتى مدينة الحديدة في غرب البلاد.

وبحسب المجموعة الدولية لحقوق الأقليات ومقرها لندن، "يوجد جدل حول الأصول العرقية. يعتقد البعض أنهم يتحدرون من عبيد أفارقة أو جنود إثيوبين من القرن السادس، بينما يعتقد آخرون أنهم من أصول يمنية".

وتقول المنظمة إنهم يعانون "من نسب عالية من البطالة ويعيشون في العادة في الفقر، ولا يملكون الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه أو الصرف الصحي أو التعليم أو حتى الفرص الاقتصادية".

ويُقدّر بأنهم يشكّلون بين 2 إلى 5 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 27 مليونا، بينما تشير تقديرات أخرى الى أنهم يشكلون 10 في المئة من السكان.

وفي اليمن الذي يغلب على مجتمعه الطابع القبلي، أدّى وجود المهمشين خارج تصنيف القبائل إلى جعلهم أكثر عرضة للتمييز القائم على النسب.

ويقول شيخ "المهمشين" في منطقة دار سلم في صنعاء مجاهد عزام "نحن نعاني من التفرقة العنصرية. لا ندري هل حكموا علينا لأن بشرتنا سوداء؟ لم يعطونا أي حقوق. لكن الآن جاء الوقت لنحصل على حقوقنا".

ودعا عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء، الشهر الماضي إلى إدماج "المهمشين" في المجتمع.

ودعا إلى إطلاق برنامج وطني طويل الأمد لدمج هذه الفئة في المجتمع.

وأثارت هذه الدعوة الأمل بين عدد منهم مثل هيثم الذي يقول "بدأت نظرة أمل بعد مبادرة السيد الحوثي. ونتأمل خيرا بتغيير تعامل الناس معنا".

لكن رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين نعمان الحذيفي يرى أن دعوة الحوثي "مبطنة" بهدف تجنيدهم للقتال في صفوف المتمردين.

ويؤكد الحذيفي لفرانس برس أن المبادرة تهدف الى "إثارة مشاعر المهمشين و اقتيادهم إلى الجبهات للقتال معهم".

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة منذ بدء هجومهم في 2014. وقتل خلال سنوات النزاع وأصيب عشرات آلاف الأشخاص معظمهم من المدنيين.

وتقول الباحثة في "هيومن رايتس ووتش" أفراح ناصر لوكالة فرانس برس إنه حتى قبل اندلاع الحرب "وضع النظام الطبقي اليمني المهمشين في أسفل الهرم الاجتماعي"، مشيرة الى أن وضعهم ازداد سوءا بعد النزاع خصوصا في المناطق التابعة لسيطرة الحوثيين.

ووفقا لناصر، تشبه حياة المهمشين "الجحيم على الأرض"، مشيرة إلى تعرضهم لتمييز ممنهج وحرمانهم من حقوق أساسية وتمييز حتى في الحصول على مساعدات إنسانية.

وبالتزامن مع حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية في العالم، لا يعول الحذيفي كثيرا على تغير الوضع في اليمن.

ويوضح "هناك عنصرية سائدة على أساس العرق وعلى أساس اللون. كل أسود في اليمن ينظر إليه كأنه خادم".

ويشير الحذيفي إلى أنه عندما بدأت احتجاجات شعبية في 2011 طالبت برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، شارك "المهمشون" في التظاهرات على أمل تغيّر الوضع. وشارك الحذيفي في مؤتمر الحوار الوطني اليمني كممثل وحيد عن "المهمشين".

ويتابع "كنا نتمنى أن نكون جزءا من الحراك العالمي (ضد العنصرية)، لو كان الوضع مستقرا في اليمن لكننا جزءا من الحراك العالمي وكنا سنخرج إلى الشوارع ونشارك في هذه اللحظة التاريخية، لكن الحرب حالت دون ذلك".

ويقول "للأسف، سيبقى الوضع على ما هو عليه في اليمن، لأن التركيبة الاجتماعية والقبلية معقدة جدا، هناك تمييز على أساس القبيلة والمنطقة والمذهب".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن