مكونات جنوبية تحذر من منح ”الانتقالي الإماراتي“ حق الوصاية على الجنوب والجنوبيين وتطالب باشراكها في الحكومة

الأربعاء 15 يوليو-تموز 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 2901

أعلن الائتلاف الوطني الجنوبي، الاربعاء 15 يوليو/تموز، تمسكه باتفاق الرياض وتنفيذه بكافة بنوده بعيداً عن الانتقاء، وبما يضمن عودة الدولة الى العاصمة المؤقتة عدن وإعادة تطبيع الأوضاع وإشراك كافة المكونات الجنوبية بشكل عادل ينهي العراقيل أمام الشرعية والتحالف، ويوحد الجهود نحو معركة استعادة الدولة.

جاء ذلك في بيان أعلن فيه تأكيده على مكانة وثقل محافظة حضرموت في الخريطة الوطنية وحقها في الحصول على حصتها كاملة من التمثيل غير منقوصة، وتأييده "لكافة المطالب المشروعة إيمانا منا في إعطاء حضرموت حقوقها العادلة وتمثيلها التمثيل الحقيقي في أي تسويات حكومية قادمة".

وقال الائتلاف، أنه "يتابع باهتمام ما صدر من بيانات لشخصيات ومكونات اجتماعية وقوى سياسية وقبلية ومنظمات مجتمع مدني في محافظة حضرموت بشأن مطالبهم الحقوقية بتمثيل حضرموت بما يتناسب وحجم واستحقاقات المحافظة السياسية والاقتصادية في إطار تأسيس دوله مدنية اتحادية حديثة تضمن الحقوق والمساواة ويسودها النظام والقانون".

وأوضح البيان أن هذه "المطالب تتسق وقيم الشراكة والمواطنة المتساوية وتترجم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتمثل الحد الأدنى من طموحات أبناء المحافظة، الحالمين باليمن الاتحادي القائم على قيم الشراكة والتوزيع العادل للسلطة والثروة، كأساس لبناء الدولة".

وأكد الائتلاف أن الرضوخ لرغبات وأهواء الأطراف التي تحمل البندقية والمتمترسة وراء أهواء مناطقية أو مرتهنة لقوى إقليمية دون أن تمتلك المعيار والضمير الوطني، على حساب القوى الوطنية المسئولة هو تشجيع للعنف والفوضى، ولن يأتي إلا بالمزيد من الحاق الضرر بالوطن.


ووجه الائتلاف الدعوة إلى" رئيس الجمهورية للتدخل من واقع صلاحياته الدستورية والوطنية، ووضع حلول عملية ناجحة تستدرك الأخطاء وتتعالج القصور والخلل، إذ أنه لا أحد وصي على الجنوب ليزيح مكوناته الوطنية وفق تمييز وأساليب عفا عليها الزمن".

في السياق، حذر رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم السعدي، الأربعاء، الرئيس عبدربه منصور هادي من أي خطوة غير مسؤولة تمنح المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً حق الوصاية على المكونات الجنوبية.

وقال السعدي في تغريدات على ”تويتر“، إنه "سيكون على الرئيس هادي كرئيس للجمهورية اليمنية مواجهة التصدعات والاشكاليات التي ستعصف بالجنوب، والتي ستنتج عن أي خطوة غير مسئولة تمنح مكون الانتقالي حق الوصاية على القوى الجنوبية".

وأضاف: سيكون على الرئيس هادي أيضا مهمة توضيح وظيفة مستشاري مكتبه عن الجنوب هل هم مازالوا موظفون يتبعون الرجل أم أنهم قد تمردوا وباتوا يمثلون (مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجنوب ) الذي يبشر به الانتقالي؟.

وانتقد رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، مواقف المستشارين (الاشتراكيين) الداعمة للانتقالي، وقال إن "ذلك يمثل امتدادهم الطبيعي وبوابتهم الوحيدة للعودة لممارسة عجزهم السياسي والعبث بالجنوب ومقدراته". حد قوله

واستغرب من غياب فطنتهم واستعجالهم في الكشف عن مواقفهم في هذه المرحلة التي مازال الجنوب فيها يعاني إفرازات غباء سياساتهم الغابرة(في إشارة لحقبة حكم الاشتراكي لجنوب اليمن).


وكانت مكونات حضرمية علقت أعمالها في السلطة المحلية احتجاجاً على تهميش المحافظة وإقصاءها في المشاورات الجارية بالسعودية حول تنفيذ اتفاق الرياض، مطالبة بتمثيل في الحكومة لا يقل عن 40%.

وكانت مصادر حكومية، قالت إن الانتقالي الإماراتي طالب في المشاورات الجارية في الرياض، بحصة المحافظات الجنوبية من الحقائب الوزارية في تشكيلة الحكومة المرتقبة، متجاهلاً القوى الجنوبية الأخرى.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن