بعد موافقة الحوثيين.. الحكومة اليمنية تطالب ”واشنطن“ بـ”حل حاسم“ لأزمة ”خزان صافر“ وتحذرها من “مراوغة الحوثي للتخلص من الضغط الدولي“

الأحد 12 يوليو-تموز 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3243

بحث زير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، مع السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، الأحد 12 يوليو/تموز، قضية خزان "صافر" النفطي العائم وجهود عملية السلام الأممية.

وبحسب وكالة الأنباء ”سبأ“، ثمن ”الحضرمي“، استجابة الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدعوة حكومته لعقد جلسة خاصة لبحث قضية خزان النفط "صافر" نظرا للتهديد الخطير الذي تمثله على اليمن والمنطقة بسبب استمرار تعنت مليشيات الحوثي.

وأشار الوزير الى أن عقد هذه الجلسة الخاصة المقرر عقدها الأربعاء القادم، يعكس حجم الاهتمام الذي أصبحت تحظى به هذه القضية وقلق المجتمع الدولي بشأنها، متطلعا الى الزام المليشيات الحوثية بالانصياع والموافقة ليس فقط على السماح بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الخزان بل ايضا — وهو الأهم — الزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط.

وقال بأن الحكومة ومنذ سنوات طالبت بالسماح للفريق الأممي بالوصول وتقييم الخزان العائم وان المليشيات الحوثية قابلت ذلك بالتعنت والرفض في محاولة لاختطاف الخزان لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضخ بان الحكومة قد وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأممي الشهر الماضي يشمل ثلاث مراحل وهي السماح للفريق الأممي بالفحص والتقييم، وأيضا عمل الصيانة والإصلاحات العاجلة من اجل تفريغه، ومن ثم نقل الخزان والتخلص منه.

وذكر ان الحكومة أيضا وافقت على ان يتم استخدام جميع الإيرادات المتحصلة من بيع النفط لصالح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، غير ان المليشيات الحوثية رفضت ذلك ولا تزال ترفض هذه المبادرة.

ولفت الى ان الحوثيين وكالمعتاد يلجؤون دائما للمراوغة للتخفيف والتخلص من الضغط الدولي وذلك بإعلان السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول الى الخزان لتقييم وضعه وصيانته فقط، منوها بأن ذلك لن يكون كافيا لإنهاء التهديد الذي يشكله خزان صافر المتهالك.

وشدد على ضرورة الالتزام بمبادرة المبعوث الأخيرة التي وافقت عليها الحكومة ورفضها الحوثيون.

من جانبه أكد السفير الأمريكي حرص بلاده على المساعدة في معالجة قضية الخزان "صافر" نظرا للتهديد الذي يشكله، وعبر عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية من أجل إحلال السلام في اليمن مشددا على أهمية نجاح مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق ذلك.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة ”رويترز“ عن مصدرين مطلعين بالأمم المتحدة القول إن جماعة الحوثي وافقت على السماح للأمم المتحدة بالصعود إلى ناقلة نفط "صافر" المهجورة التي يُخشى أن تتسبب في كارثة بيئية قبالة ساحل رأس عيسى في البحر الأحمر.

يأتي هذا بعد أن قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة لبحث سفينة صافر الأربعاء المقبل؛ استجابة لدعوة الحكومة اليمنية.

وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها تشعر بقلق بالغ بعد أن تسربت المياه إلى غرفة المحركات بالناقلة صافر التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام والعالقة في مرفأ رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وقال المصدران إن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على المرفأ بعثت برسالة تتضمن الموافقة على صعود فريق تقني من الأمم المتحدة إلى الناقلة.

وأضافت الوكالة إن الأمم المتحدة تناقش أيضا مع الطرفين المتحاربين في اليمن ترتيب بيع النفط الخام وتقسيم إيراداته بين الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية وجماعة الحوثي التي أطاحت بها من الحكم وأخرجتها من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.

وأثارت هذه القضية اهتماماً كبيراً من قبل المجتمع الدولي والحكومة اليمنية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام وشخصيات مهتمة بالبيئة، نظراً لخطورة القضية على البيئة البحرية.

ورفض الحوثيون طوال السنوات الماضية السماح لفريق تابع للأمم المتحدة لصيانتها واتخاذ التدابير للحيلولة دون حدوث أكبر كارثة بيئية للحياة البحرية في البحر الأحمر، ومصانع تحلية المياه وطرق الشحن الدولية.