”الانتقالي الجنوبي“ يتهم السعودية بإفشال ”اتفاق الرياض“ ودعم سلطات ”الشرعية“ بشبوة

الأربعاء 08 إبريل-نيسان 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ الأناضول
عدد القراءات 2958

اتهم ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“ المدعوم من دولة الإمارات، الأربعاء 8 أبريل/نيسان، السعودية بدعم السلطات المحلية في محافظة شبوة (جنوب) لإفشال اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية، برعاية المملكة، في 5 نوفمبر/ تشرين أول الماضي.

وأعلن المجلس الانتقالي، في بيان، أن القوات الحكومية في شبوة اعتقلت رئيس المجلس الانتقالي في المحافظة، علي السليماني، وأربعة من مرافقيه، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأضاف أن "هذا التصرف يُضاف إلى جملة من الخروقات المتتالية لاتفاق الرياض، الذي داست عليه سلطات شبوة بتواطؤ من قيادة التحالف المتمركرة في مطار عتق (مركز المحافظة) والداعمه لها".

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة مسلحي جماعة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.

وتابع المجلس الانتقالي، وهو يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله: "إذا كان اتفاق الرياض يمثل فعلًا سياسات المملكة (السعودية)، فعلى قوات التحالف في شبوة تهيئة الظروف والمناخات الملائمة لتنفيذه".

ويتضمن الاتفاق 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب اليمني، بعد معارك ضارية بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتُحكم القوات الحكومية، منذ أغسطس/آب الماضي، سيطرتها على محافظة شبوة النفطية، بعد معارك ضد قوات "النخبة الشبوانية"، المدعومة إماراتيًا، والتي كانت تمتلك سلطة واسعة فيها.

ويشهد عدد من محافظات الجنوب اليمني توترًا بعد تزايد النفوذ السعودي على حساب الإمارات، العضو السابق في التحالف العربي، والتي أعلنت، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سحب قواتها من عدن (جنوب).

وتعود أسباب التوتر إلى محاولة السعودية تمكين قوات يمنية تدربت لديها، من التمركز في المؤسسات والمنشآت الحكومية في عدن (العاصمة المؤقتة)، وهو ما يرفضه المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات "الحزام الأمني"، التابعة له، والمدعومة من الإمارات.