آخر الاخبار

تفاصيل جديده حول المعركة القضائية بين الأميرة هيا وآل مكتوم .. الحسم القضائي يغير المعادلة

الجمعة 14 فبراير-شباط 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4771

 

 

تبدو جبهة الأميرة الهاشمية الأردنية، ابنة الملك الراحل، هيا بنت الحسين، الزوجة السابقة لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مسترخية أكثر هذه الأيام وبدون ضجيج بعد القرارات والأحكام القضائية البريطانية التي صدرت لصالحها مؤخرا في إطار نزاع صعب ومعقد مع زوجها الشيخ.

الأميرة هيا حسب المصادر القانونية في طريقها للحصول على تعويضات مالية بموجب قرارات من القضاء البريطاني.

   الأميرة هيا حسب المصادر القانونية في طريقها للحصول على تعويضات مالية بموجب قرارات من القضاء البريطاني

وبدأ الطاقم القانوني الذي يتابع إجراءات التقاضي بمفاوضات مع الجانب الإماراتي ومع ممثلين لزوجها الشيخ في العاصمة البريطانية بهدف تجنب أي مواجهات للطعن والاستئناف أو رفع دعاوى مضادة ثم الانتقال لمفاوضات التنفيذ.

التلميح الأول الذي صدر عن ممثلي الزوج آل مكتوم أشار إلى أنه لا يهتم بالمال والتعويض بقدر اهتمامه بحضانة ولديه.

لكن البيانات والحيثيات السرية والعلنية التي قدمتها الأميرة الهاشمية خلال مرحلة النزاع ضمنت لها حضانة الولدين أيضا.

والأهم حسب مستشارين قانونيين بأن ملحقات قرار الحضانة تضمن للأميرة الأم بروتوكولا خاصا في حماية الوالدين أيضا ومنع زيارتهما لوالدهما أو مقابلته لهما إلا ضمن شروط ومقايسات خاصة جدا في مرحلة لاحقة وعلى أرض السيادة البريطانية القانونية.

بكل حال قرر الطرفان الوقوف عند أصول النزاع بمعناه القانوني وتجنب الإعلام، وطلب الشيخ آل مكتوم من شخصيات أردنية رفيعة المستوى حسب مصدر دبلوماسي غربي اطلع على التفاصيل تجنب الإثارة الإعلامية والعودة إلى وساطة عائلية ملكية تضمن قدرا أكبر من الهدوء والمرونة حتى لا ينعكس النزاع أكثر على العلاقات الأردنية الإماراتية.

السلطات الأردنية كانت قد اتخذت قرارا يضمن للأميرة الأم نفسها حماية وحصانة إغلاقية شاملة على الأراضي البريطانية بعد تعيينها بصفة دبلوماسية في مقر سفارة الأردن في لندن وإلحاقها ضمن الرتب الدبلوماسية لتوفير تلك الحماية بمعناها الفردي والشخصي.

   طلب الشيخ آل مكتوم حسب مصدر دبلوماسي غربي تجنب الإثارة الإعلامية والعودة إلى وساطة عائلية ملكية تضمن قدرا أكبر من الهدوء والمرونة حتى لا ينعكس النزاع أكثر على العلاقات الأردنية الإماراتية

قالت الأميرة مبكرا لكل من سألها إنها تجنبت عندما هربت من دبي بولديها الحضور إلى الإردن حتى لا تحرج بلادها ولا تحرج شقيقها الملك عبد الله الثاني.

طوال الوقت كانت الأميرة هيا بنت الحسين تحظى بتضامن شعبي عارم في الأردن وبقربها من شقيقها المباشر الأمير علي بن الحسين.

والفرصة بعد الحسم القضائي والاسترخائي الآن تبدو متاحة للخطوة الثانية في برنامج الأميرة، والتي يقول مقربون منها إنها تدرسها وهي تنفيذ زيارة لعائلتها وأهلها برفقة ولديها إلى عمان على أنها في المرحلة اللاحقة تخطط للاستقرار في لندن.

ويفسر خبراء معنيون هذه الخطوة بأنها قد تكون محاولة بعد الحسم القضائي في مسألتي الانفصال والتعويض المالي والحضانة القانونية لتبريد الأجواء مع الشيخ الوالد والبحث في صيغة يمكن أن تكون “عائلية” للحد من تشنجات ما بعد الحسم القضائي.

مما قد يقود لاحقا إذا ما استقر الأمر بعيدا عن عمقه السياسي بصورة نزاع عائلي وشخصي إلى نقاش مكتوم أيضا تحت عنوان الرضا والقبول بالنتائج والبحث في مصلحة الولدين بمعنى تمكنهما من لقاء والدهما بين الحين والآخر باتفاق أو بالرضا العائلي وبترتيب خاص.

 

ثمة ما يوحي في المشهد بأن الأميرة بعد الحسم تسعى إلى تجنب رد الفعل والغضب بعدما اجتهدت وبعنف في إبقاء الأمور كاملة في سياق نزاع عائلي داخلي لا بوصلة سياسية له ويتعلق بأم وزوجة ليس أكثر ولا أقل، وهي صيغة يراهن العقلاء على أن يتفهمها اليوم الزوج الغاضب.

 

كلمات مفتاحية