توفت ابنته وذهب والده الى مكتب عبدالملك الحوثي .. تعرف على قصة اقدم مختطف يمني في سجون المليشيات

السبت 18 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3720

كشفت منظمة شهود لحقوق الإنسان عن أقدم مخفي قسراً في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والذي دخل عامه السادس.

وقالت المنظمة الحقوقية (غير حكومية)، في تقرير أصدرته مؤخرا، إن الطالب الجامعي إسماعيل صالح الرمادي (29 عاما) يعتبر أقدم معتقل مخفي قسراً في سجون ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة في 2014.

واستعرض التقرير ظروف وتفاصيل اعتقال الرمادي من أمام منزله في قرية مران مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء في 25 ديسمبر 2014، عقب عودته من مزرعة أبيه التي يساعده فيها، بعد 12 يوما من اجتياحها المديرية والسيطرة عليها.

وأشارت المنظمة إلى أن إخفاء الرمادي من قبل ميليشيات الحوثي وعدم الإفصاح لأسرته عن مصيره حتى الآن ضاعف من معاناتها، حيث توفيت ابنته الوحيدة عقب اختطافه فحاول والده مناشدة ميليشيا الحوثي الإفراج عنه بضمان أكيد لحضور دفن ابنته إلا أنها رفضت استجداء الأب المكلوم.

وبحسب التقرير، فإن والد إسماعيل الرمادي بحث عنه كثيراً، وطرق كل الأبواب بما فيها مكتب زعيم الميليشيات في ضحيان بصعدة، وتعرض لعمليات ابتزاز مالي كبير من قبل قيادات وعناصر الميليشيات لكنه لم يصل معهم إلى أي نتيجة وما زال إسماعيل مجهول المصير حتى اليوم.

ودعت منظمة شهود، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه أقدم المخفيين قسراً في سجون ميليشيات الحوثي، والضغط على الميليشيا للكشف عن مصيره وسرعة إطلاق سراحه.

يذكر أن إسماعيل الرمادي واحد من أكثر من 3 آلاف مخفي قسرا في سجون ميليشيا الحوثي يتعرضون لشتى أنوع التعذيب الجسدي والنفسي.