مصادر تكشف حقيقة استقالة رئيس حزب المؤتمر وحديث عن وجود مؤامرة

السبت 04 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 4169

 

قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي، الموالي للحوثيين، اليوم السبت 4 يناير/كانون الثاني، ان ”صادق امين ابو راس، المعين رئيسا للحزب خلفا للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قدم استقالته، من رئاسة الحزب“.

واكدت المصادر لـ”مأرب برس“، مفضلة عدم الكشف عن هويتها ان ”ابو راس وضع استقالته امام اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، عقد مؤخرا بالعاصمة صنعاء“.

وأشارت الى ان ”ابو راس ارجع سبب استقالته الى انه لن يستطيع قيادة الحزب في ظل ما اسماه بـ”التعسفات“، في اشارة لما تعانيه قيادات حزب المؤتمر القابعة بصنعاء من ارتهان وسلب للقرار من قبل مليشيات الحوثي المتحالفة معهم.

وفيما لم يتم الاعلان عن استقالة ”ابو راس“ عبر القنوات الرسمية للحزب بصنعاء، الا ان شخصيات وقيادات مؤتمرية اكدت الخبر، حيث تحدث شقيق ”ابو رأس“، ”فيصل ابو راس“ في تغريدة له على ”تويتر“، رصدها ”مأرب برس“، عن استقالة اخيه من رئاسة الحزب.

الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، ياسر العواضي، قال ان ”رئيس الحزب (جناح صنعاء) صادق أمين أبوراس تقدم باستقالته، في ظل العلاقة غير المستقرة بين الحزب ومليشيا الحوثي الإنقلابية“.

ودعا ”العواضي“، ”أبو راس“ للتراجع عن استقالته، مطالبا جميع أعضاء وقيادات الحزب إلى الوقف الى جانبه ومناقشة اسباب الاستقاله.

وأضاف ”العواضي“ في تغريدة له على ”تويتر“، رصدها ”مأرب برس“: "ادعو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لرفض استقالة المناضل الجسور الشيخ صادق ابوراس وان يقف الجميع معه والى جانبه ومناقشة اسباب الاستقاله والعمل على معالجة الاسباب بالطرق المناسبه“.

كما عبر عن أمله في تتعامل ”الاطراف الاخرى“، في اشارة الى مليشيا الحوثي، مع ”ابوراس“ بـ”القدر الذي يليق بمكانته وقدره لان وجه المؤتمر ككل“، حسب قوله.

وتعليقا على استقالة ”ابو راس“، تساءل الإعلامي المؤتمري يحي الهادي قائلا: ”ماهي الضغوطات التي يواجهها الشيخ صادق امين ابو راس حتى جعلته اليوم يضع استقالته امام اجتماع للجنة العامة؟ ومن يقف وراءها؟“.

وأكد ”الهادي“ ان ”هناك مؤامره لازاحته ـ اي ابو راس ـ من قبل المرتهنين وضعفاء النفوس لكن لن ينجحوا“، حسب قوله.

فقط نتمنى أن يتم فضحهم يكفي تستر على اناس لا يستحقون أدنى معاني الاحترام» حد تعبيره.

وتسلم ”صادق أبوراس“، قيادة حزب المؤتمر بعد مقتل رئيسه السابق علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين في ديسمبر/ كانون2017، وظل الحزب بقيادته في صنعاء ينتهج سياسة تحافظ على تأييد الحوثيين، إلا أن قيادات الحزب المقيمة خارج البلاد تنظر إلى العديد من القيادات بصنعاء باعتبارها تتصرف وهي تحت ما يشبه "الإقامة الجبرية".

ومنذ مقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين مطلع ديسمبر العام 2017 شهد حزب المؤتمر انقسامات كبيرة وتشقق صفه الداخلي وظهر اكثر من فصيل للحزب في الداخل والخارج ، من بينها المؤتمر فصيل صنعاء الذي يرأسه ”ابو راس“.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن