الانتقالي الجنوبي“ يحشد قواته الى ”أبين“ ويحرض القبائل في ”شبوة“ ويصف ”الشرعية“ بـ”ديك مذبوح يلفظ أنفاسه الأخيرة“

الجمعة 03 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 8063

تواصل مليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتياً نشر قواتها في عدد من بلدات محافظة أبين (جنوبي اليمن)، بالتزامن مع تحريض شرس لقبائل ”لقموش“ بمحافظة شبوة (شرق).

مصادر محلية بمحافظة أبين، قالت إن مليشيا الانتقالي عززت من تواجدها العسكري في عدد من مديريات وبلدات المحافظة، وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً.

وبحسب المصادر فإن الانتقالي عزز وجود قواته في "يرامس" و"خنفر" ومنطقة "حسان" و"شقرة" و"لودر"، ونصب مواقع مدفعية لاستهداف القوات الحكومية في ”شقرة".

والأربعاء المنصرم، أعلن المجلس الانتقالي، تعليق وجوده في لجان تنفيذ اتفاق الرياض، الذي تشرف السعودية على تنفيذه، وصادر مسلحوه نحو 18 مليار ريال من أموال البنك المركزي اليمني.

بموازاة ذلك، تواصل قيادات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، تحريضها لقبائل ”لقموش“، بمحافظة شبوة بعد الحملة الأمنية التي نفذتها الحكومة، لتحرير اسير اختطفته القبائل ذاتها.

واستقبل رئيس ما يسمى بـ”الجمعية الوطنية“ التابعة للمجلس الانتقالي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، وجهاء ومشايخ قبائل ”لقموش“ في مقر الجمعية بعدن، ووصف الحملة الأمنية بـ"ركلات ديك مذبوح ينازع لحظاته الأخيرة“.

وخاطب ”بن بريك“ وجهاء ”لقموش“ الموالين لمجلسه، قائلا: "عليكم بالصمود، فهذه مراحلهم الأخيرة ولن تثنينا تهديداتهم، فهي تشبه حركة الديك المذبوح"، في إشارة إلى قوات الحكومة ”الشرعية“.

وأضاف "لن نصمت أمام استفزازات هذه القوى، ما عليكم إلا أن تؤازروا أبناءكم وما يقوم به رجال وشباب المقاومة من تضحيات في الدفاع عن أرض الجنوب لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".

وقال "نؤكد أن عام 2020م سيكون عاماً مختلفاً على الجنوب، حيث ستتغير فيه مجريات الأمور التي ستصب فحواها في مصلحة الجنوب وشعبه"، موضحا أن المجلس الانتقالي "يدعم ويقف إلى جانب فصائل المقاومة الجنوبية في كل جبهات القتال الجنوبية للدفاع عن الأرض والعرض الجنوبي".

والثلاثاء المنصرم، شنّت وحدات من قوات الحكومة ”الشرعية“ حملة عسكرية، على منطقة (حبورة) بمديرية "حبّان“، على إثر اختطاف شقيق قائد القوات الخاصة في المحافظة العقيد عبدربه لكعب، من قبل مسلحين يطالبون بإطلاق سراح جميع الأسرى من أبناء المحافظات الجنوبية المحتجزين لدى قوات الجيش اليمني.

وعلى إثر هذه الحملة العسكرية، اندلعت مواجهات عنيفة بين الوحدات العسكرية ومسلحين قبليين وآخرين من المقاومة الجنوبية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وكانت مليشيا الانتقالي الجنوبي قد صعدت خلال الفترة الماضية من هجماتها ضد القوات الحكومية في محافظتي شبوة وأبين، عبر الكمائن والهجمات المباغتة في مساعٍ لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وتفجير الأوضاع عسكرياً في تلك المحافظتين وفق كثير من المراقبين.

وفي الخامس من نوفمبر الماضي وقع في الرياض اتفاق بين الحكومة الشرعية ومليشيا الانتقالي الجنوبي، يقضي بإنهاء التمرد المسلح على الدولة في عدن وتشكيل حكومة جديدة إضافة إلى إجراءات عسكرية وأمنية لم تلقى النور حتى اللحظة رغم مرور شهرين على توقيعه.