آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

غزوة البالطوهات..«الحوثيون» الوجه الأخر لـ«طالبان»في «اليمـن»

الخميس 26 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - الخليج أونلاين
عدد القراءات 5403

على مدار ست سنوات، هي أمد الحرب العبثية التي أشعلها الحوثيون في اليمن، دفع اليمنيون أثماناً كبيرة، فسقط قتلى وجرحى، ودُمرت المنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة، وعاشت مجاعة لم تشهدها البلاد طوال سنوات طويلة.

 

لم يتوقف الأمر هنا، فجماعة الحوثي التي تنتهك الحريات الدينية والشخصية للمواطنين، وتتدخل في حياتهم الخاصة، أصبح اسمها موازياً لحركة طالبان بأفغانستان، و"النصرة" في سوريا، و"داعش"، بسبب انتهاك حريات المدنيين، وفق آخر تقرير للخارجية الأمريكية.

 

وما بين إغلاق المقاهي والمطاعم بحجج الاختلاط، ومنع الأغاني، وإحراق أحزمة العبايات، تحارب المليشيا اليمنيين تحت مسمى "الخروج عن التقاليد اليمنية"، متجاهلةً معاناة السكان وإيقافهم صرف رواتب الموظفين الحكوميين منذ نحو 4 سنوات.

 

طالبان اليمن

إغلاق مساجد وتفجير عددٍ منها، وملاحقة الطائفة "البهائية" (محدودة العدد)، كانت سبباً في إعلان الخارجية الأمريكية، في 20 ديسمبر 2019، إدراج جماعة الحوثيين ضمن قوائم الكيانات التي تنتهك الحريات الدينية.

  

وقالت الخارجية في بيان لها، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قراراً يقضي بتصنيف الحوثيين ضمن كيانات ضمت "جبهة النصرة" و"القاعدة" و"الشباب" و"بوكو حرام" و"داعش" و"طالبان"، ككيانات ذات مخاوف خاصة تهدد الحريات الدينية.

 

وتتعرض طائفة البهائية في اليمن لمضايقات كبيرة من مليشيا الحوثي، وأصدرت محاكم تابعة لها أحكاماً بإعدام قيادات في الطائفة.

 

كما تمارس المليشيا حرباً فكرية ضد كل المعارضين لتوجهاتها، وفرضت قيوداً كبيرة على المساجد ومدارس تحفيظ القرآن، ونصَّبت خطباء وأئمة للمساجد من أتباعها، وأزاحت من يعارضها.

  

غزوة "البالطوهات"

لا تعير جماعة الحوثيين ما تصدره الولايات المتحدة أو المنظمات الدولية أي اهتمام، لأنها تعتبرها "جهات معادية"؛ بل إنها مع كل بيان إدانة ترفع من وتيرة انتهاكاتها، فمؤخراً اقتحم مسلحون حوثيون، منتصف ديسمبر الجاري، محلات في العاصمة اليمنية صنعاء، وصادروا "أحزمة البالطوهات (العبايات)"، وأحرقوها، معتقدين أنها غير مطابقة لما يصفونها بـ"الحشمة" الصارمة التي يعتمدونها.

  

وجاءت هذه الحملة بدعوى أن هذه الأربطة تبرز مفاتن المرأة وتشيع الفساد وتؤخر النصر في اليمن، وهو ما أحدث جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً توثق اقتحام المحلات، وإحراق تلك الأحزمة على وقع الصرخة الشهيرة للحوثيين "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل (..)".

  

واستنكرت وكيلة وزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة، نادية عبد الله، هذه الممارسات، وقالت: إن "أحزمة البالطو حرام وعار.. لكن خطف البنات والاعتداء على أمهات المعتقلين وإهانتهن حلال! وتجنيد المرأة وتلبيسها حزام رصاص حلال! وأخذ النساء إلى جبهات القتال حلال!".

  

بدوره، قال الشاعر اليمني عبد المجيد التركي ساخراً: "بعد أن تم إحراق أحزمة العبايات يوم أمس.. سننتصر ونتسلم مرتباتنا المقطوعة منذ ثلاث سنوات ونصعد إلى الفضاء، ونخصّب اليورانيوم! كانت هذه الأحزمة أخطر من الأحزمة الناسفة وأخطر من الجوع الذي يفتك بالشعب، وأخطر من أنفلونزا الخنازير!".

 

إغلاق المقاهي والمطاعم

في خطاباته مؤخراً، ركز زعيم العصابات الحوثية عبد الملك الحوثي، على ما يسميه "الغزو الفكري"، الذي قال إنه يأتي من الخارج بهدف "إغواء الشباب عن الجهاد وإفساد المجتمع"، وترجمت مليشياته هذه الخطابات على الأرض في تحركات لمداهمة المقاهي والمعاهد التي يوجد فيها شباب وفتيات بالوقت نفسه.

 

ومنتصف 2017، دشنت المليشيا حملات لمنع الاختلاط بين الذكور والإناث في عدة مدن، واقتحمت مقاهي عامة بأمانة العاصمة تمثل متنفسات لليمنيين، وأجبرت الموجودين فيها على المغادرة، تحت تهديد السلاح.

     

ومن هذه المقاهي التي تم اقتحامها "مون كافيه"، حيث أغلقته الجماعة، واشترطت منع الاختلاط مقابل السماح بإعادة فتحه، بحسب تصريح صحفي حينها لمالك المقهى، مأمون المقطري.

 

إحدى الناشطات كانت حاضرة في أثناء الاقتحام، قالت إن جميع الموجودين غادروا المقهى تحت تهديد السلاح، وإنها قبل أن تغادر خاطبت المسلحين الحوثيين، قائلةً: "هذا مكان عام"، فردَّ عليها أحدهم: "لسنا في لبنان، كيف سينصرنا الله وأنتم تختلطون!"، وفقاً لوسائل إعلام محلية. 

 

وفي سبتمبر 2017، أغلق حوثيون مقهى "بن وقشر" في صنعاء القديمة بدعوى الاختلاط، وفي أثناء الإغلاق تهجموا لفظياً على نساء كن يرتدن المقهى، وصرخوا في وجوههن: "أين أنتن من فاطمة الزهراء!"، وخاطبوا الشباب: "سيروا إلى الجبهات بدل ما تجلسوا هنا تضيّعوا وقتكم".

  

وأغلق الحوثيون مطعماً بصنعاء في يناير 2019، وجاء إغلاق المطعم التركي بعد يومين من اعتداء قيادي حوثي "علي السقاف" على مرتاديه من النساء، ومحاولة تصويرهن، بحجة أنه يحارب الاختلاط.

 

تماثيل محرمة.. ومهرجانات ممنوعة

وداهم مسلحون حوثيون، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، عدداً من محلات الملابس النسائية في صنعاء، بسبب عرض ملابس على مجسمات بلاستيكية، باعتبارها "تماثيل محرمة ولا يجوز العرض عليها، وحذروا محلات حلاقة من الحلاقات التي فيها تشبُّه بالغربيين".

 

كما اقتحموا مهرجانات وفعاليات عامة، ومنعوا إقامة مهرجان لعرض أفلام مخصصة للشأن الإنساني، بذريعة أن الأفلام تشجع على الاختلاط.

  

وأغلقوا كذلك عدداً من المدارس بدعوى الاختلاط، وألزموا مدارس بفصل الطلاب عن الطالبات في السنوات الأولى من الابتدائية.

  
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن