دعا لمصالحة مع حزب”الاصلاح“.. قيادي مؤتمر ي يكاشف اليمنيين ويكشف القيادات المسؤولة عن نكبة اليمن وهدمت المعبد وقادت الحزب إلى الهاوية

الأربعاء 18 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 10491

دعا القيادي المؤتمري عادل الشجاع، الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول، قواعد حزبي المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، للتسامح والتصالح، مؤكدا ان ”ما بين الحزبين من المشتركات أكثر مما بينهم من خلاف“.

جاء ذلك، في مقال للقيادي عادل الشجاع، بعنوان ”كيف قاد المؤتمريون الحزب إلى الهاوية؟..“، تابعه ”مأرب برس“، كشف فيه عن القيادات التي قال انها ”تتحمل جزءا كبيرا من نكبة اليمن، وهدمت المعبد على من فيه“. 

وقال”الشجاع“: ”في عام 2009 كان المؤتمر يمر بأسوأ مراحله، حيث كانت تسيطر عليه مافيا الفساد التي جعلت اليمن في المرتبة 154 في قائمة الفساد العالمي . من المعروف أن المؤتمر كان حزب السلطة، فهاجر إليه كل طالب جاه أو سلطة أو مال“.

وأضاف: ”تحول الحزب إلى عقار كبير يضم شلة المستفيدين وما أكثرهم في البلاد والقرى، حيث العصبية والقبيلة وأي متسلق للسلطة راغب في منصب حكومي أو محلي أو جامعي أو أي طامع في أموال واستثمارات وشركات أو أي حالم بكرسي في البرلمان أو الشورى أو كرسي الحكم كوزير أو حتى غفير“. 

ولفت إلى أن ”هذا الحزب الوطني ذو الأصول النبيلة والأهداف السامية، تحول إلى رمز للفساد والسرقة والاحتكار“، مؤكدا ان ”القيادات الفاسدة لم تكتف بما في يدها بل ذهبت إلى مصادرة الوظائف والمنح الدراسية لتهبها لأبنائها وأقربائها، ومصادرة حقوق خمسة مليون عضو مؤتمري وثلاثين مليون يمني، سرق الفاسدون شبابهم وحولوهم إلى جيل مستهلك“. 

وتابع: ”كما قلنا هاجر المهاجرون إلى المؤتمر من جميع الأحزاب وأخذوا مقاعد الأنصار بل وأقصوهم . جاء إليه المهاجرون الطامحون في السلطة وتآمروا مع كل طالب إمارة . والهدف هو السلطة والمال ليحولوا المؤتمر من حزب وطني إلى ديكور وثروة لجماعة فاسدة من مختلف الألوان والأطياف“.

وقال الاستاذ عادل الشجاع: ”لست بحاجة للقول إن هذه القيادات تتحمل جزءا كبيرا من نكبة اليمن . تلك القيادات هي التي هدمت المعبد على من فيه . البعض ذهب إلى قلع عداد الديمقراطية والبعض الآخر رفض تغيير اللجنة العليا للانتخابات والذهاب نحو القائمة النسبية التي تستوعب كل شرائح المجتمع اليمني . استمرت الوجوه البيروقراطية تخنق الحياة السياسية حتى شاخت هذه القيادات في مواقعها ، حتى بدا لأحدهم من فرط النشوة أن العملية الديمقراطية لابد أن تعود إلى نقطة الصفر ولا بد من تصفير العداد“.

وأشار إلى أنه ”لم يكاد ينتهي العام 2010 حتى انفجر الوضع وأسلمت اليمن للفوضى العارمة ليدفع الملايين من المؤتمريين ثمنا لم يكونوا السبب فيه وتحولوا إلى أعداء للآخرين بسبب حماقة أولئك الفاسدين، واليوم كأن التاريخ يعيد نفسه، فمع الدعوات المطالبة بالمصالحة وتحديدا مع حزب الإصلاح، نجد ما تبقى من أدوات الفساد تتعالى صيحاتهم متهمين الداعيين إلى المصالحة بأنهم عملاء وخونة“.

وأكد انه ومثلما ”أعدموا الحياة السياسية عام 2009 بتأجيل الانتخابات، هاهم يريدون إسقاط الجمهورية بتأجيج الخلاف بين المؤتمر والإصلاح . ونحن هنا لا نسقط الجرائم التي أرتكبت سواء من قبل إصلاحيين أو مؤتمريين فتلك محلها القضاء والقانون اليمني ، لكننا ندعو قواعد الحزبين للتسامح والتصالح فما بينهما من المشتركات أكثر مما بينهم من خلاف“، حسب قوله. 

ونوه ”الشجاع“ إلى أن ”عصابة الأمس هي عصابة اليوم ويجمعها تحالف المال والسلطة وتدعم بعضها البعض من قيادات اختطفت المؤتمر مرورا بقيادات اختطفت الإصلاح نزولا عند الحوثيين الذين اختطفوا الدولة والجمهورية . يعيشون حياة البذخ في الداخل والخارج والملايين من اليمنيين يقتاتون الموت كل يوم“.