دبلوماسية كرة القدم هل تكون أولى الخطوات لإنهاء مقاطعة قطر

السبت 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2026


يمثّل قرار السعودية وحليفتيها الإمارات والبحرين المشاركة في بطولة لكرة القدم في قطر، مؤشرا على احتمال وجود رغبة لدى المملكة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع جارتها، والتخفيف من حدة سياستها الخارجية.
ومنذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى مواقع قيادية في الحكم، إعتمدت الرياض سياسة هجومية بدأت بتدخل عسكري في اليمن، واعتمدت مقاطعة لقطر ومواجهة مع الخصم اللدود إيران.
لكن الهجمات الأخيرة ضد منشآت شركة أرامكو في أيلول/سبتمبر الماضي، والتوترات الإقليمية التي تسبّبت بها سياسة واشنطن المتشدّدة ضد طهران، يبدو وكأنها تدفع السعودية نحو بعض الإعتدال في استراتيجيتها الهجومية.
ويقول الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين أبيش لوكالة فرانس برس "السلام لن يزهر بين ليلة وضحاها، لكننا نشهد سلسلة مبادرات دبلوماسية مثيرة للإهتمام من السعودية وحلفائها بهدف تحديد طرق للخروج من الصراعات الإقليمية العسيرة".
وأضاف "وصلوا إلى طرق مسدودة في سياسات مقاطعة قطر، والحرب في اليمن، والتدهور الخطير بشكل كبير مع إيران. في ظل هذه الظروف، تبدو الدبلوماسية والمصالحة الخيار الواضح بدل استخدام التكتيكات العدائية".

وقرّرت السعودية والإمارات والبحرين الثلاثاء مشاركة منتخباتها لكرة القدم في بطولة كأس الخليج العربي في الدوحة ابتداء من 26 تشرين الثاني/نوفمبر رغم المقاطعة الدبلوماسية والإقتصادية لقطر منذ حزيران/يونيو 2017.
وتواصل الدول الثلاث، إضافة إلى مصر، قطع العلاقات مع قطر ومنع مرور طائراتها في أجوائها، متّهمة إياها بدعم تنظيمات متطرّفة، وهو ما تنفيه الدوحة.
وفي مؤشرات أخرى على تقارب محتمل، سيزور مسؤول في جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقرا، الدوحة للمشاركة في مؤتمر خلال فترة بطولة الخليج، ما يزيد الآمال بإمكانية ولادة وساطة.
كما من المقرّر أن يزور وفد قطري يضم شخصيات رسمية الرياض في الأيام المقبلة، بحسب مصادر مطّلعة على فحوى الزيارة.
في المقابل، يرى المحلل الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندرياس كريغ أن الخطوات التصالحية قد تكون مؤقتة فقط كون القطريين "لن يتنازلوا عن القضايا الرئيسية".

قطر تقول لديها تحفظات على بياني قمتي السعودية بشأن إيران