نداء استغاثة من طلاب اليمن في لبنان : نحن أبناء فلاحين بسطاء لا نملك سوى ما نقتات به

الخميس 24 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-مارب
عدد القراءات 4769

 

 

يواجه 31 مبتعثا للدراسة في لبنان أوضاعا بالغة القسوة والسوء إلى درجة أنهم ما عادوا يملكون أبسط وسائل العيش بعد ما باعوا كل ما كان بمقدورهم أن يبيعوه، ورغم الرسائل التي رفعوها إلى مختلف مستويات المسئولية في الحكومة بدءا من رئيس الوزراء د.معين عبدالملك، مرورا بكل من وزير الخارجية د.محمد الحضرمي، ووزير التعليم الفني والتدريب المعني د.عبدالرزاق الأشول، ووزير التعليم العالي د.حسين باسلامة، وانتهاء بوزير المالية د.سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي أحمد عبيد الفضلي، إلا أن مشكلتهم لازالت لم تحل بعد، رغم كل تلك الرسائل.

ويقول الطلاب المبتعثون في إحدى رسائلهم: "نحن الطلاب المبتعثين إلى لبنان للعام 2019م عددنا (31) مبتعثا بطريقة رسمية من قبل الحكومة الشرعية وبقرار إيفاد رسمي صادر من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، إذا كنتم لستم أهلا للمسؤولية فلماذا توليتموها؟! فمنا من باع سيارته الخاصة، ومنا من باع قطعة أرض، ومنا من باع ذهب أسرته، ليلحق بركب طلبة العلم في الخارج، تحملنا تكاليف السفر ومرارته ونفقة 4 أشهر متتالية ورسوم دراسة اللغة في لبنان على حسابنا الخاص في انتظار خبر صرف الربع الثاني، لكن ومع شديد الأسف لا ندري لماذا تم إسقاطنا من كشوفات الربع الثاني من قبل وزارة التعليم العالي مع سبق الإصرار والترصد رغم صدور مذكرات من قبل الوزارة ذاتها باعتمادنا في كشوفات الربع الأول في حالة سفرنا ووصولنا إلى بلد الإيفاد كانت المذكرة بتاريخ 2019/5/8م، لكن شاءت الظروف وتأخرنا من أجل جمع تكاليف السفر وانتظار تأشيرة الدخول.

وبحسب إفادة وزير التعليم العالى أننا تأخرنا في السفر ووصلنا في شهر 6 الذي من المفترض أن يتم صرف الربع الثاني فيه ومن حقكم حرماننا منه في حال انتظامكم بصرف الأرباع، لكن أن يتم صرف الربع الثاني نهاية السنة حيث تم توقيع شيك صرف الربع قبل أسبوعين من الآن وتحاسبوننا على تأخير الوصول فتلك مصيبة، عافاكم الله منها.

آباءنا الأجلاء لسنا كأبنائكم.. لديكم الكثير لتنفقوا عليهم، نحن أبناء فلاحين وبسطاء لا نملك سوى ما نقتات به، ربما تكاليف الجعالة حق أبنائكم كفيلة بتغطية مصاريف عدد من الطلاب في الخارج، لا تجعلونا عرضة للهيانة والخذلان، وجل همنا كيف نتخارج من هذه المحنة، فمن المفترض أن تجعلونا نفكر كيف نحصد المراكز الأولى لنرفع اسم اليمن عاليا، لقد استنفدنا كل ما لدينا، وأملنا بعد الله كبير فيكم.. هذا والله المستعان وعليه التوك