أعلن مشائخ ووجهاء مديرية مودية بمحافظة أبين (جنوبي اليمن)، اليوم الاربعاء ، رفضهم القاطع للانقلاب الذي قام به ما يسمى المجلس الانتقالي في أغسطس الماضي، داعين المغرر بهم إلى الاستجابة لداعي العقل والحكمة، وتسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأهلية لتستطيع الحكومة الشرعية ممارسة مهامها لخدمة المواطنين.

وأكد وجهاء ومشايخ مودية خلال اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم، برعاية نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، على أن لا بديل للدولة ومؤسساتها، وأن حضورها على الأرض ضرورة لحماية المجتمع من الفئات المنحرفة.

وأدان بيان صادر عن اللقاء، المداهمات والاعتقالات التي طالت الكثير من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية بمحافظة عدن على أساس مناطقي، محذرا من انعكاساته السلبية التي ستترك أثراً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.

ودعا البيان كافة القيادات السياسية والوجاهات الاجتماعية والقبلية بالمحافظة الى ضرورة الوقوف بمسؤولية والالتفاف خلف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ومساندته لاستعادة الشرعية على كامل تراب الوطن، مؤكدين أن القضية الجنوبية قضية أبناء الجنوب جمعياً وأن حلها الحل العادل الذي يرتضيه أبناء الجنوب سيظل هدفاً سامياً نناضل من أجل تحقيقه.

وشدد البيان على رفضه القاطع لكافة أعمال التقطع والحرابة التي يمارسها الخارجون عن النظام والقانون والعرف القبلي والإنساني، مؤكدا أن أبناء مودية سيكونون خلف الدولة في كل الإجراءات التي ستتخذها لردع المتمردين.

كما أكد البيان أن كافة أبناء الوطن يبحِرون في سفينة واحدة والحفاظ عليها من الغرق مسؤوليتنا جمعياً ويقع على عاتق كافة أبناء المجتمع رأب الصدع وتجنب الفتنة وتغليب لغة الحوار في حل الخلافات والتباينات السياسية والمجتمعية.

ودعا البيان دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للعودة الى الهدف الذي تدخلت من أجله والمتمثَل في استعادة الشرعية وتمكينها من أداء مهامها الدستورية والقانونية على جميع تراب الوطن.

كما دعا الحكومة الشرعية بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها بتوفير الخدمات وتأمين صرف مرتبات الجهاز الإداري والعسكري والأمني بصورة منتظمة.

مأرب برس ينشر نص البيان :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم...

إنطلاقاً من قوله تعالى: (( واعتصموا بحبل الله جمعياً ولا تفرقوا ))

وقوله تعالى: (( إنما المؤمنون إخوة ))

تداعى أعضاء اللقاء التشاوي لمشائخ ووجهاء مديرية مودية لعقد لقاء موسع

برعاية معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ... المهندس/ أحمد بن أحمد الميسري.

لتدارس الأوضاع التي تمر بها محافظتنا وحالة عدم الإستقرار جرّاء الإنقلاب الدامي على مؤسسات الشرعية الدستورية في الثامن من أغسطس 2019م. وانعكاساته التي أثرت سلباً على حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم والوقوف أمامها لوضع الحلول والمعالجات التي تسهم في حلحلة الأمور وعودة الأمن والاستقرار إلى منقطتنا الوسطى وعموم مديريات المحافظة والعمل معاً على توحيد الكلمة ولمّ الشمل وتضميد جراح هذه المحافظة التي عانت كثيراً وقدمت خيرة شبابها في مختلف المراحل والمنعطفات, وبعد نقاش مستفيض.

خرج المجتمعون بالاتي:

اولاً:ـ التأكيد على الا بديل عن الدولة ومؤسساتها وحضورها على الأرض, ووجود الدولة ضرورياً لحماية المجتمع من الفئات المنحرفة عن سبيل الاستقامة الذين لو أُطلقت أيديهم لعاثوا في الأرض فساداً فأهلكوا أنفسهم ومجتمعاتهم فلا مناص من حضور الدولة ومساندتها والتمسك بها لقول عثمان بن عفان رضي الله عنه: ((إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن)).

ثانياً:ـ دعوة كافة القيادات السياسية والوجاهات الاجتماعية والقبلية بالمحافظة الى ضرورة الوقوف بمسؤولية والالتفاف خلف شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .. رئيس الجمهورية. ومساندته لاستعادة الشرعية على كامل تراب الوطن.

ثالثاً:ـ يؤكد المجتمعون على أن القضية الجنوبية قضية أبناء الجنوب جمعياً وأن حلها الحل العادل الذي يرتضيه أبناء الجنوب سيظل هدفاً سامياً نناضل من أجل تحقيقه.

رابعاً:ـ يعبر المجتمعون عن رفضهم القاطع لكل نتائج انقلاب أغسطس الماضي ويدعو المغرر بهم الى الاستجابة إلى داعي العقل والحكمة لتسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأهلية لتستطيع الحكومة الشرعية ممارسة مهامها لخدمة المواطنين.

خامساً:ـ يؤكد المجتمعون بأن كافة أبناء الوطن يبحِرون في سفينة واحدة والحفاظ عليها من الغرق مسؤوليتنا جمعياً ويقع على عاتق كافة أبناء المجتمع رأب الصدع وتجنب الفتنة وتغليب لغة الحوار في حل الخلافات والتباينات السياسية والمجتمعية.

سادساً:ـ يرفض المجتمعون بشكل قاطع أعمال التقطع والحرابة التي يمارسها الخارجون عن النظام والقانون والعرف القبلي والإنساني وسنكون خلف الدولة في كل الإجراءات التي ستتخذها لردع المتمردين.

سابعاً:ـ يدين المجتمعون المداهمات والإعتقالات التي طالت الكثير من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية بمحافظة عدن على أساس مناطقي ويحذر المجتمعون من انعكاساته السلبية التي ستترك أثراً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.

ثامناً:ـ يدعو المجتمعون دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للعودة الى الهدف الذي تدخلت من أجله دول التحالف المتمثَل في استعادة الشرعية وتمكينها من أداء مهامها الدستورية والقانونية على جميع تراب الوطن.

تاسعاً:ـ يدعو المجتمعون الحكومة الشرعية بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها بتوفير الخدمات وتأمين صرف مرتبات الجهاز الإداري والعسكري والأمني بصورة منتظمة.

في الختام يرفع المجتمعون أسمى آيات التهاني والتبريكات للأشقاء في المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانون لليوم الوطني للملكة .....

والله الموفق,,,