كشفت مصادر خاصة اليوم الاربعاء ، عن مغادرة محافظ محافظة حضرموت (شرقي اليمن) الى الامارات سرا .

وقالت المصادر لمأرب برس ان محافظ محافظة حضرموت اللواء فرج البحسني يقوم حاليا بزيارة سرية الى الامارات دون علم الرئيس هادي او التنسيق مع الحكومة.

واوضحت المصادر ان البحسني وصل العاصمة الاماراتية ابوظبي امس الاول (الاثنين) في زيارة غير معلنة.

وكانت تقارير اعلامية ومصادر متطابقة تحدثت خلال الايام الماضية ، عن محاولات اماراتية لتفجير الوضع بحضرموت واخضاعها لسيطرتها عقب سقوط العاصمة عدن ومحافظات اخرى كأبين بيد مليشياتها الانفصالية.

ومع محاولات الامارات التوجه نحو حضرموت ، اعلنت شخصيات اجتماعية ومكونات سياسية رفضها اي تواجد لمليشيات مايسمى المجلس الانتقالي في حضرموت.

ولم تستبعد المصادر ارتباط زيارة البحسني للامارات السرية بمساعي ابوظبي لاسقاط المحافظة وترتيب ذلك من قيادة سلطتها المحلية المتمثلة بالمحافظ البحسني.

وكانت حضرموت قد شهدت الايام الماضية احتجاجات واسعة على تردي الخدمات.

*وقف تصدير النفط ومطالب 

والسبت الماضي أعلن محافظ محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) ، اللواء فرج سالمين البحسني، وقف عملية تصدير النفط الخام، احتجاجا على ما قال إنه "تنصل الحكومة من التزاماتها" تجاه المحافظة الواقعة شرقي البلاد.

جاء ذلك في كلمة للبحسني الذي يشغل أيضا منصب قائد المنطقة العسكرية الثانية، في اجتماع للمكتب التنفيذي للمحافظة بمدينة المكلا عاصمة حضرموت.

وقال المحافظ: "وصلت باخرة في 17 من الشهر الجاري، لتحمل دفعة من النفط الخام، وأمرنا بإيقافها حتى نتفاهم مع الحكومة".

وأرجع البحسني قرار وقف تصدير النفط الخام إلى تجاهل الحكومة تحقيق مطالب المحافظة.

ويتصدر هذه المطالب "دفع رواتب قوات المنطقة العسكرية الثانية (المتأخرة) منذ أربع أشهر".

كما تشمل المطالب ذاتها، حسب البحسني "صرف مستحقات حصة حضرموت من النفط الخام منذ أشهر، وتسديد فواتير المشتقات النفطية الخاصة بمحطات توليد الكهرباء".

وأشار المحافظ إلى أن هناك توجيهات من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة معين عبد الملك بتلبية تلك المطالب، إلا أنها تتوقف في وزارة المالية والبنك المركزي.

عقب ذلك وجه رئيس الوزراء معين عبدالملك ، وزير المالية ”بن بريك“ بتحويل حصص المحافظات من الايرادات اولا باول، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الجانب، في أشارة الى حصة حضرموت التي منعت تصدير النفط احتجاجا على توريد حصتها.