أكد رئيس جامعة "إقليم سبأ" الدكتور محمد حمود القدسي أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة ارتفع خلال العام الجامعي الحالي 2019 - 2020 إلى 11 ألف طالب وطالبة، وأن الدفع الجديدة التي تم قبولها هذا العام تزيد عن 3200 طالب وطالبة.

وقال في حـــوار أجــــراه مـــوقـــع صـــحــيــفــة "الــثــورة" إن الجامعة باتت تحتضن طلاباً من 20 محافظة يمنية، وأن معظم الطلاب قدموا من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي نظراً لتحويل الجامعات هناك إلى ثكنات عسكرية.

وأشار رئيس الجامعة إلى دور السلطة المحلية بالمحافظة في إنجاح هذا الصرح العلمي .. مؤكداً انه لولا دعم السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة لما أنشئت جامعة إقليم سبأ ، بدءاً من جهود إصدار قرار جمهوري بالإنشاء ، مروراً بتكليف رئاسة للجامعة، وشراء أرضية الجامعة، ودعمها في الوقت الحالي.

ونوه الدكتور القدسي إلى أن الجامعة باتت تمنح الشهادة العليا (ماجستير) في خمسة تخصصات، وأن لديها خمس كليات تعمل على 33 تخصصاً علمياً، وتنوي في القريب العاجل افتتاح كليتي الطب، والآداب.

وقال إن الجامعة بدأت بـ 17 قاعة دراسية ، وخلال الأسابيع القادمة سيكون لديها 57 قاعة، وأن الكادر التعليمي فيها بات يربو عن 230 عضو هيئة تدريس ، موزعين بين ثابتين ومتعاقدين، فضلاً عن 62 موظف إداري.

وتطرق الدكتور القدسي إلى إقبال الفتاة المأربية على التعليم الجامعي، وأكد أن المأربيات يشكلن 28% من عدد الطالبات الملتحقات بالجامعة، وأن الرقم يزداد بشكل سنوي.

واعتبر أن أكبر دليل على حرص الفتاة المأربية على الالتحاق بالتعليم الجامعي ، هو تجشمهن الصعاب إلى مستوى أن بعضهن يقطعن مسافة 100 كيلو متر يومياً للوصول إلى الجامعة.

وأضاف: "في الحقيقة كان لدينا تصوراً مغلوطاً عن محافظة مأرب ، من خلال الإعلام المضلل الذي كرس ضد هذه المحافظة ، لكنني فوجئت أن المأربيين حريصين على تعليم بناتهم وإلحاقهن بالتعليم والدورات التدريبية التأهيلية ، في مشهد يؤكد حضارية المواطن المأربي وحبه للعلم والتعليم".

وأشار إلى أن الجامعة تسير يومياً 12 باص كمساهمة في إيصال الطالبات من المديريات البعيدة كصرواح والوادي والجوبة وحريب والجدعان لعدد 600 طالبة، وأن الجامعة تسعى حالياً لإنشاء سكنات للطالبات، وفتح وحدة صحية لتقديم الخدمات الصحية لطلاب وطالبات الجامعة.

للمزيد حول الحوار انقر هنا