خبراء يتحدثون عن سببين لعجز اليمن في اجتذاب شرگات النفط الكبرى

الأحد 08 مارس - آذار 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 5296

ذكرت مجلة "إمارات بيزنس" الاقتصادية الناطقة باللغة الإنجليزية أن اليمن تعتزم دعوة شركات نفطية كبرى من أوروبا وأمريكا، من ضمنها شركات اكسون موبيل ورويال داتش شل وشيفرون وتوتال، لعقد مفاوضات مباشرة بشأن إجراء استكشافات نفطية جديدة.

وقالت وكالة معلومات الطاقة، المختصة بتحليل بيانات ومعلومات تتعلق بمصادر الطاقة في العالم وتتخذ من نيويورك مقرا لها، إنه ينبغي على الحكومة اليمنية أن تجري تعديلات تشريعية تسمح لها بإجراء مفاوضات مباشرة مع شركات النفط.

وأشارت الوكالة إلى أن اليمن تعرضت لصدمة شديدة عندما تجنبت الشركات النفطية دخول مناقصة لاستكشاف النفط طرحتها الحكومة اليمنية في عام 2008.

وقد أكدت اليمن، الدولة الأشد فقرا في منطقة الخليج العربي، أن احتياطاتها من النفط تبلغ أربعة مليارات برميل وتنتج يوميا حوالي 412500 برميل من النفط. وبخلاف المنتجين الإقليميين مثل السعودية ودولة الإمارات، فإن اليمن تعتمد اعتمادا كبيرا على شركات النفط الأجنبية التي تبرم اتفاقات لتقاسم الإنتاج مع الحكومة.

وفي هذا السياق قال نائب مدير هيئة الاستكشاف والإنتاج النفطي، ناصر حميدي: "كانت لدينا اهتمامات مع شركات نفطية وغازية صغيرة لكننا نرغب في التعامل مع شركات أكبر".

ويقول خبراء اقتصاديون في مجال النفط إن اليمن تواجه مشاكل في اجتذاب شركات النفط الكبرى وذلك لسببين أولهما إن احتياطها قد استنفد على مر السنين وثانيا بسبب التهديدات الأمنية الكبيرة هناك.

وفي هذا الإطار قال روبن ميلز، خبير اقتصادي في مجال النفط: "كان لشركتي اكسون وتوتال نشاط جوهري في اليمن استمر لسنوات حتى الآن. لكن بعد النظر في الاحتياطيات والوضع الحالي، فإن الشركات الأصغر ستكون أكثر اهتماما بتطوير حقول نفطية جديدة في هذا البلد".

وفي هذا الجانب رفضت شركات النفط العالمية تأكيد ما إذا كانت قد تواصلت مع السلطات اليمنية. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة OMV النفطية النمساوية وولفغانغ روتنستورفر: "لست على علم بأي تطورات جديدة بهذا الشأن".

والشركة النمساوية تقوم حاليا بتطوير حقل نفطي في اليمن وربما تكون إحدى الشركات التي ستحوز على عقد استكشاف جديد.

ويبدو إن شركة النفط الفرنسية توتال تميل نحو الشروع في أعمال جديدة للتنقيب عن النفط في اليمن في الوقت الذي لا ترغب شركة اكسون الأمريكية الدخول في استكشافات جديدة خصوصا بعد أن دخلت مؤخرا مع صنعاء في قضية تحكيم.

وكانت وزارة النفط والمعادن اليمنية قد ألغت المناقصة الرابعة في عام 2008 لعدم تلقيها عروضا مشجعة اقتصاديا لاستكشاف النفط في 11 قطاعا بحريا. وقد أهلت اليمن 25 شركة في العام الماضي، وحددت 30 يوليو الماضي موعدا نهائيا للإعلان عن الفائزين، رغم ذلك مر الموعد ولم يتم الإشارة إلى أمر تلك الشركات. 

 *ترجمةأخبار اليوم