تحركات حكومية لاستقطاب دعم دبلوماسي في مواجهة «الانتقالي»

الإثنين 19 أغسطس-آب 2019 الساعة 12 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2666

 

كثفت الحكومة اليمنية في اليومين الأخيرين من تحركاتها في الأوساط الدبلوماسية لاستقطاب دعم دولي لإدانة ما قام به «المجلس الانتقالي الجنوبي» أخيراً، من السيطرة على المواقع والمعسكرات الحكومية في عدن.
وجاءت هذه التطورات في وقت يسود فيه الهدوء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مع استمرار الجهود التي يقودها التحالف الداعم للشرعية لاستكمال عمليات الانسحاب لقوات «الانتقالي» من المواقع والمعسكرات الخاضعة للحكومة الشرعية تمهيداً للحوار المرتقب الذي سترعاه الرياض بين الطرفين.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فقد ذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة معين عبد الملك إلى جانب عدد من الوزراء وقيادات الشرعية، كثفوا لقاءاتهم مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في سياق بحث الأوضاع ومستجدات الأحداث الأخيرة في عدن.
وأفادت وكالة «سبأ» بأن عبد الملك استقبل في الرياض أمس السفير البريطاني مايكل آرون وناقش معه «أحداث التمرد غير المقبولة في العاصمة المؤقتة عدن، التي قادتها ميليشيات مسلحة تابعة لما يُسمى (المجلس الانتقالي الجنوبي)، والجهود المبذولة من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لاحتواء تداعياتها».
وأشاد اللقاء بـ«الجهود الحثيثة التي يبذلها التحالف بقيادة السعودية، لتجاوز ما جرى من تمرد في العاصمة المؤقتة عدن، وعودة الأوضاع إلى طبيعتها بما يمكّن الحكومة من مواصلة أداء دورها في تطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات وتخفيف المعاناة على المواطنين، والمضي نحو استكمال استعادة الدولة وإنهاء التمرد الحوثي الطائفي المدعوم إيرانياً»، وفق ما ذكرته المصادر الرسمية.
وطبقاً للمصادر نفسها «شدد رئيس الوزراء اليمين، على موقف الحكومة والتحالف الثابت بأن المعركة الوجودية والمصيرية، هي ضد المشروع الإيراني في اليمن، وعلى عدم السماح لأي ميليشيات متمردة بافتعال أحداث، أياً كانت، لحرف بوصلة هذا الهدف».
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية أن ما حدث في عدن «يقوض النجاحات والجهود التي حققتها الحكومة خلال الفترة الماضية» في إشارة إلى المواجهات التي أفضت إلى سيطرة «الانتقالي» على المعسكرات والمقرات الحكومية.
ونسبت «سبأ» إلى السفير البريطاني أنه «جدد دعم بلاده المستمر للحكومة الشرعية وموقفها الثابت برفض أي تحركات لتقويض جهودها في فرض الأمن والاستقرار واستكمال جهود استعادة الدولة».
وفي لقاء آخر جمع رئيس الحكومة اليمنية بالسفير الصيني كانغ يونغ في الرياض، ذكرت المصادر الرسمية أنه «تطرق لأحداث عدن وإلى الجهود الجارية لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لعودة الأمور إلى طبيعتها والمضي نحو استكمال استعادة الدولة وإنهاء الحرب التي فرضتها ميليشيات التمرد الحوثية بدعم إيراني»
وأشار عبد الملك إلى أن «مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً، والمؤيَّدة دولياً، وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أوجدت معالجات جذرية لكل القضايا بما فيها القضية الجنوبية، ومن شأن تنفيذها تحقيق تطلعات جميع اليمنيين في دولة اتحادية ترتكز على قيم العدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروة والسلطة».
وكان وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي التقى، في الرياض، أمس، الملحق العسكري في السفارة الأميركية لدى اليمن المقدم روبرت تمبكينس، وبحث معه مجالات التعاون العسكري وسبل التعاون والتنسيق في المجال العسكري ومجالات مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وفق ما أوردته «سبأ».
وكشفت المصادر الرسمية عن أن المقدشي ناقش مع المسؤول الأميركي «مستجدات الأحداث الجارية في العاصمة المؤقتة عدن والتصعيد الذي قامت به الجماعات المسلحة التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي واعتداءاتها على مؤسسات الدولة».
ووصف المقدشي ما حدث (بحسب المصادر) بـ«الممارسات الخارجة عن القانون» وقال إنها تقوض جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين وفرض الأمن والاستقرار، وتعرقل جهود مكافحة الإرهاب، وتمنح الجماعات المتطرفة فرصة لإعادة الوجود والتوسع، وتمثل خدمة لميليشيات الحوثي ومخططات إيران ومشاريعها التوسعية عبر أذرعها في المنطقة».