أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الأربعاء 31 يوليو/تموز، أن "شق الصف السعودي الإماراتي عبر ملفي اليمن أو إيران مستحيل".

وفي تغريدة على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، أكد ”قرقاش“ ان "علاقة البلدين السعودي والاماراتي استراتيجية وتحالفهما تعزز بالتضحيات".

وقال "شق الصف السعودي الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما مستحيل، والإعلام القطري الأهوج لا يدرك أن تحالفنا تعزز عبر التضحيات، وتعمق عبر التنسيق والحوار والصدق وعبر دفاع السعوديين عن شراكتهم مع الإمارات".

ولفت الوزير الاماراتي إلى أنه "في خضم ذلك، آسف على من يدير سياسة قطر ويعمق محنتها"​​​، مضيفا "لا أقلق على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعنا بالسعودية الشقيقة، وأعلم كم هي تترسخ كل يوم على كافة المستويات".

وتابع: "ما يحزنني ترسيخ قطر لعزلتها وتعميقها لأزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة يديرها المال والمرتزقة، وينأى عنها المواطن القطري ويعاني منها".

وختم قرقاش قائلا: "يسألني زوار أجانب متى سنرى إختراقا في أزمة قطر يعيد توازنها ويعيدها إلى محيطها؟ وأجدهم مقتنعين بالرد وبأن تحقيق هدفين متناقضين مستحيل؛ أن تسعى لمصالحة محيطك وأن تتمادى عبر إعلامك وسياستك ومالك ومرتزقتك في شتم السعودية وأشقائها دون وجه حق ليلا نهارا".

ويعتبر حديث قرقاش أول تعليق إماراتي رسمي، على اتهامات الامارات بخيانة السعودية، وتحالفها مع إيران، خصوصا بعد ارسال الامارات وفدا عسكريا رفيعا الى طهران واجرى مباحثات عسكرية رفيعة.

محمود الواعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، قال، امس الأربعاء 31 يوليو/تموز، إن الإمارات تعمل على تغيير نهجها تجاه اليمن، وباتت تتبع مواقف جديدة تختلف جزئيا عن مواقف السعودية.

وقال "واعظي" للصحفيين في ختام اجتماع مجلس الوزراء، إن تخفيض الإمارات لأعداد قواتها في اليمن دليل على هذا "التغيير في النهج".

وحول زيارة وفد من الإمارات لإيران والغرض من الزيارة، قال "واعظي" إن الإمارات تشعر بالقلق بشأن أمن الخليج ما دفعها لاعتماد وسائل للتواصل مع إيران في هذا الصدد.

marebpress

واعتبر "واعظي"، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فشل في قضيتي التفاوض والحظر ضد ايران، موضحا أن "ترامب" وعد الدول الأوروبية بأنه سيحقق هدفه في غضون شهر أو شهرين من ممارسة أقصى الضغوط على إيران.

يذكر أن اجتماع وفد خفر السواحل الإماراتي بنظيره الإيراني في طهران، الثلاثاء، التئم في وقت أشار فيه أكثر من مسؤول إيراني، خلال الفترة الأخيرة، إلى أن دولة الإمارات ترسل وفودا تحمل رسائل إيجابية إلى إيران، لحل التوتر بين البلدين.

وقبل نحو أسبوعين، ألمح وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" في مقابلة تليفزيونية، إلى أن شيئا ما يتحرك خلف الكواليس بين طهران وأبوظبي، قائلا: "إن هناك مؤشرات على أن الإمارات بصدد اتخاذ سياسات جديدة في المنطقة، وهذا يصب في مصلحة حكومتها".

كما أن المستشار السابق في وزارة الدفاع الإيرانية "أمير موسوي" كشف أخيرا أن مسؤولين إماراتيين زاروا طهران، وأن زياراتهم لا تزال متواصلة، قائلا إن "المباحثات بين الطرفين جارية، وثمة مؤشرات حول احتمال حدوث تقارب ما".

وخلال الفترة الأخيرة، أقدمت الإمارات على سحب بعض قواتها العسكرية من اليمن، في خطوة قُرأت على أنها تعكس رغبة إماراتية في التهدئة مع إيران.