تلقى فريق ريال مدريد هزيمة مذلة أمام جاره اللدود أتلتيكو، بسبعة أهداف مقابل ثلاثة، في إطار منافسات الكأس الدولية للأبطال الودية، والمقامة في الولايات المتحدة، في إطار استعدادات الفريقين لموسم 2019-2020.

شهدت المباراة تألقا ملحوظا للثنائي، البرتغالي جواو فيلكس، والإسباني دييجو كوستا، إلا أن الأخير قد تعرض للطرد في منتصف الشوط الثاني، بعد اشتباكه بالأيدي مع داني كارباخال، ظهير ريال مدريد، الذي تلقى بطاقة حمراء هو الآخر.

سيطر أتلتيكو بشكل كامل على مجريات الشوط الأول من المباراة، ونجح في إنهائه متقدما بخماسية نظيفة، مستغلا الهفوات الدفاعية وسوء تمركز لاعبي النادي الملكي، الذين قدموا أسوأ 45 دقيقة منذ بداية الاستعدادات للموسم الجديد.

أحرز كوستا ثلاثية من أهداف الشوط الأول، بينما كان الهدفان الآخران من نصيب فيلكس وأنخل كوريا. ولم تتوقف معاناة الريال عند ذلك الانهيار، ليتلقى صدمة أخرى بخروج الوافد الجديد، الصربي لوكا يوفيتش مصابا في الدقيقة 28.

تحسنت أوضاع ريال مدريد بشكل طفيف في الشوط الثاني، وحاول العودة للمباراة، ولكن كوستا أضاف الهدف السادس لفريقه والرابع له في الدقيقة 51، ويُطرد بعدها بـ13 دقيقة بعد تدخل قوي على كارباخال، انتهى باشتباك بالأيدي، في مباراة حادت عن الطابع الودي منذ بدايتها.

قلص الفريق الملكي الفارق بهدف عن طريق المدافع ناتشو فيرنانديز، قبل أن يضيف فيكتور ماتشين «فيتولو» الهدف السابق لـ«الروخيبلانكوس»، ويحرز بعدها الريال هدفين عن طريق كريم بنزيما والمدافع الشاب خافي هيرنانديز، ليحفظوا ماء وجه الميرينجي، في مباراة دخلت تاريخ مواجهات ديربي مدريد من أوسع أبوابه.

تدق المباراة جرس إنذار داخل أروقة النادي الملكي، قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة أن الهزيمة جاءت على يد أتلتيكو، الذي أثبت أنه نجح في تدعيم صفوفه في موسم الانتقالات الصيفية بشكل جيد، ونجح في التعافي من فقدان أحد أهم نجومه،الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي انتقل مؤخرا إلى برشلونة.