حقوق الانسان في محافظة الجوف يوثق أكثر من 14 ألف جريمة انتهاك ضد المواطنين .. تفاصيل وأرقام

الأحد 07 يوليو-تموز 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 1750

 

 

عقد مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا استعرض فيه نتائج عمليات الرصد والتوثيق لضحايا الألغام بالمحافظة منذ اندلاع الحرب وحتى العام الجاري 2019م.

وخلال المؤتمر الذي عقد بمدينة الحزم عاصمة المحافظة بحضور الناشطين الحقوقيين ووسائل الإعلام قال مدير مكتب حقوق الإنسان عبدالهادي العصار في كلمته بأن "ميليشــيا الحوثــي الانقلابية قامت بزراعة الآلاف من الألغام في جميع أنحاء مناطق المحافظة التي تمكنت من السيطرة عليها خصوصا المناطق التي أجبرت فيها على الانسحاب والتراجع حيث عمدت إلى تفخيخها لتودي بحياة المئات من المواطنين وإصابة العديد بإعاقات كلية أو جزئية نتيجة فقدانهم لأطرافهم جراء الانفجار.

وأضاف العصار " أصبحت مشكلة الألغام المزروعة في محافظة الجوف معضلة ثقيلة أمام حاضر ومستقبل المحافظة وهو ما يجعل منها حرب أخرى تسحق المواطنين وتضاعف الأزمة الإنسانية التي تمر بها محافظة الجوف ، كونها زرعت بكميات كبيرة وبأشكال مموهة وفي مساحات شاسعة وحيوية مرتبطة بحياة الناس اليومية كالمزارع وأماكن الرعي والطرقات الفرعية وفي جوانب خطوط الإسفلت الرئيسية وأيضا في المدارس ودور العبادة وسائر المنشآت التي خضعت لسيطرة المليشيا بما في ذلك منازل المواطنين.

وأوضح بأنه من "خلال عملية الرصد والتوثيق وجلسات الاستماع التي قام بها فريق مكتب حقوق الانسان تم التحقق من قيام مليشــيا الحوثــي بزراعة الآلاف الالغام في مديرية خب والشعف ومديرية برط العنان ومديرية الحزم ومديرية الغيل ومديرية المصلوب ومديرية المتون .

وراح ضحيتها المئات من المواطنين.

و تمكن فريق مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة من توثيق 14780 حالة انتهاك منها 190 حالة قتل و385 حالة إصابة وتشوهات وإعاقة وبتر وأكثر من 105 حالة تدمير للسيارات والممتلكات العامة ،

بالإضافة إلى التسبب في قتل أكثر من 100 من المواشي ، ونزوح أكثر من 14000 حالة من أبناء المناطق التي زرعها الحوثيون بالالغام.

ولاتزال محافظة الجوف موبوءة بالألغام ،بعد أن تم إتلاف نحو 15 ألف لغم مضاد للمركبــات والافراد وعبوات ناسفة وقذائف من قبل الفرق الهندسـية بالمنطقة بالتعاون مع مركز البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام والمشروع السعودي لنزع الألغام ( مسام) ،

فيما لايزال هناك الالاف من الألغام المطمورة تحت الارض في مناطق متفرقة بمحافظة بالمحافظة وفقا للعصار.

ووجه العصار في ختام كلمته شكره وتقديره للأشقاء في المملكة العربية السعودية على تدخلاتهم الإنسانية النوعية في هذا المجال والتي أسهمت في التخفيف من معاناة أبناء المحافظة من خطر الألغام داعيا مشروع مسام إلى تفعيل أنشطة التوعية من مخاطر الألغام حماية للمدنيين.

واختتم المؤتمر ببيان ختامي ناشد كل المنظمـات الدوليـة والمحلية المعنية بسرعة التدخل لانقاذ الأهالي في محافظة الجوف من هذه الكارثة الانسانية المهددة للحياة .

كما وجه البيان نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن لزيارة محافظة الجوف والاطلاع على مايحدث فيها من انتهاكات جسيمة بحق الإنسانية في المحافظة من قبل هذه الميليشيا الارهابية من خلال خرقها لاتفاقية أوتاوا التي قضت بمنع واستخدام ونقل وتركيب وتخزين وزرع وإعادة تصنيع وتطوير الألغام ، وهو مايعني وفقا للأعراف الدولية تحد واضح وخطر على القانون الدولي الإنساني يتطلب التدخل الفوري لإيقافه ومعاقبة مرتكبيه.

واختتم البيان بتوجيه رسائل متعددة للحكومة الشرعية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة اليونسف بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه ضحايا الألغام في محافظة الجوف من خلال إنشاء مركز متكامل لنزع الألغام ومركز للتعويض عن الأطراف الصناعية ، وتدريب فريق محلي هندسي لنزع الألغام ، وفريق آخر للتوعية بمخاطر الألغام ، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لتفعيل كل ذلك.

marebpress