الحرب على إيران ستمتد وتطال 7 دول بينها السعودية وإسرائيل واليمن .. حرب النفوذ والسيطرة

الأربعاء 03 يوليو-تموز 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-مارب
عدد القراءات 7478

 

 

قالت صحيفة “ناشيونال إنتيرست” الأمريكية إن الحرب إذا ما اندلعت لن تتوقف على إيران وإنما ستمتد على كامل خريطة الشرق الأوسط، وستشمل العراق وسوريا ولبنان و”إسرائيل” والسعودية واليمن وفسطين، بالإضافة إلى مياه الخليج العربي وخليج عُمان.

وتابعت الصحيفة في تحليل إخباري لها، أن قوس الصراع يمتد من المياه قبالة سواحل قبرص إلى خليج عُمان حيث تم إسقاط الطائرة الأمريكية من قبل إيران، ويصل إلى مدينة أبها (جنوب غرب السعودية) التي باتت تحت نيران جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.

هذا الخط الذي يمتد على مسافة ثلاثة آلاف ميل يرسم خط سير الصراع بين الولايات المتحدة من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى، ما يجعل الصراع معقداً، وأيضاً يكشف حجم قدرة إيران على فتح جبهات من خلال حلفائها في حال شنت الولايات المتحدة الحرب عليها.

وتؤكد الصحيفة أن إيران تدعم مليشيات مسلحة وخاصة في العراق وسوريا، كما أنها تدعم حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن، فبالنسبة إلى حزب الله لا تقدم طهران الدعم المالي فحسب وإنما أيضاً الدعم العسكري، من خلال ترسانة أسلحة صاروخية تصل إلى نحو 150 ألف صاروخ، حيث إن “إسرائيل” كلها تقع في نطاق صواريخه.

طهران أعلنتها صراحة على لسان مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، عندما قال إن “إسرائيل” ستدمر في حالة شنت أمريكا الحرب على إيران.

أما في سوريا، فقد أنشأت إيران بنية تحتية لمليشياتها وقواعد ثابتة للحرس الثوري الإيراني، بعد أن قاتلا إلى جانب نظام بشار الأسد وساهما في قمع ثورة الشعب السوري التي بدأت عام 2011.

هذه البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، تم الكشف عنها خلال التوترات مع “إسرائيل”، التي شنّت نحو ألف غارة ضد أهداف في دمشق واللاذقية وحمص، حيث سعت “تل أبيب” إلى تقليص حجم الوجود الإيراني في سوريا.

الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية داخل سوريا وضعت نظام الأسد في حرج، فالنظام الجوي السوري لم يقم بأي دور لحماية المواقع الإيرانية أثناء الاستهداف الإسرائيلي، ويبدو أن هناك أمراً غير واضح في هذا الموضوع، كما تقول الصحيفة.

أما بالنسبة للولايات المتحدة فإن قوس المواجهة مع إيران يمتد من أسفل نهر الفرات في سوريا، حيث هزمت القوات الأمريكية وشركاؤها تنظيم “داعش”، إلى قاعدة التنف الصحراوية في الأراضي السورية قرب الحدود العراقية، إلى العراق حيث توجد القوات الأمريكية هناك.

وتضيف الصحيفة أنه في ربيع العام 2018 أشار تقرير مفصل لوزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الدعم الإيراني لمليشيات معينة ضمن الحشد الشعبي في العراق يشكل أكبر تهديد لسلامة الأمريكيين في العراق.

وفي ديسمبر من العام 2018 قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم العراق لمراقبة إيران، ما دفع المسؤولين العراقيين إلى الرد على هذه التصريحات بضرورة ألَّا يتحول العراق إلى منطقة نزاع بين واشنطن وطهران.

ومع ذلك، وفي 14 مايو، قال المسؤولون الأمريكيون إن طائرة من دون طيار أطلقت من العراق واستهدفت خط أنابيب في السعودية.

وبعدها بخمسة أيام سقط صاروخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، وألقت واشنطن باللوم على القوات المدعومة من إيران في الهجوم.

وفي منتصف شهر يوليو، تعرض معسكر التاجي شمال بغداد لقصف بالصواريخ، حيث توجد هناك قوات أمريكية، كما تم شن هجمات صاروخية على مواقع نفطية بالبصرة وقاعدة بلد العسكرية شمال بغداد التي تضم مدربين ومستشارين أمريكيين.

لقد صنفت الولايات المتحدة بالفعل العديد من الجماعات شبه العسكرية الشيعية الكبيرة المدعومة من إيران على أنها جماعات إرهابية في العراق، مثل حركات حزب الله والنجباء وعصائب أهل الحق، وكانت هذه الجماعات شبه العسكرية جزءاً رسمياً من قوات الأمن العراقية منذ عام 2018.

وتقول الصحيفة إن عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي، أعلن قبل يومين عن نيته دمج هذه المليشيات ضمن المؤسسة العسكرية العراقية، ما يعني خلق شبكة معقدة من العلاقات العسكرية بين العراق وإيران، خاصة أن بعض هذه الفصائل العسكرية المدعومة من طهران هي من تقف وراء الهجمات الصاروخية في بغداد أو استهداف أنابيب النفط السعودية.

وتؤكد الصحيفة أن قوس الصراع الأمريكي الإيراني لن يكون مقتصراً على إيران، ومن ثم فإن أي صفقة مستقبلية بين واشنطن وإيران يجب أن تأخذ بعين الاعتبار جميع التوترات التي تخلقها إيران، من لبنان إلى اليمن.

 

marebpress