تبدأ بعثة جامعة بوتيه الأثرية الفرنسية غدا الاثنين بمحافظة المحويت عمل دراسات تحليله ومخبريه للعديد من العينات للموميات وكذا ترميم عدد من الموميات المكتشفة مؤخرا في بعض المواقع الأثرية بالمحافظة.

كما ستقوم البعثة برئاسة البروفسور الين برومونت مدير معهد بونتي الفرنسي في باريس والبروفسور روبرتوا رئيس البعثة الفرنسية للآثار بدراسة بعض المواقع الأثرية القديمة في بعض مناطق المحافظة وذلك في اطار برنامجها السنوي للمسح والتنقيب عن الآثار.

وفي هذا السياق استعرض محافظ المحافظة احمد علي محسن اليوم مع البعثة الأثرية الفرنسية آليات مهام البعثة في الدراسات الأثرية، وناقش إمكانية الحصول على دعم فرنسي لتجهيز وتأثيث المتحف الإقليمي للمومياء بمديرية الطويلة كأول متحف إقليمي ومركز وطني للموميات في اليمن.

وأكد المحافظ أهمية هذا المشروع والحرص والاهتمام الكبير الذي توليه السلطة المحلية بالمحافظة للحفاظ على الآثار والتراث الحضاري والإنساني الموجود في هذه المحافظة، مشيرا إلى الجهد الذي تبذله السلطة المحلية لحماية الآثار من أعمال العبث والنبش وجرائم السرقة والاعتداءات المختلفة.

من جانبه أكد رئيس البعثة الفرنسية الأهمية الكبيرة التي باتت تمثلها محافظة المحويت باعتبارها ستحتضن مركز الموميات الذي سيكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي.

ونوه بنتائج المسوحات الأثرية التي قامت بها الهيئة العامة للآثار في اليمن والبعثات الفرنسية والأوربية في مديريات المحويت والتي كشفت عن وجود أكثر من 200 مقبرة صخريه مليئة بالموميات المحنطة والتي يرجع تاريخها إلى عصور ماقبل الميلاد، إلى جانب اكتشاف مواقع ومعالم أثرية وتاريخية هامة أخرى تؤكد ارتباط مناطق هذه المحافظة بالتاريخ القديم ومنها اكتشاف لقي أثرية قديمه جدا في مديرية بني سعد يزيد عمرها الافتراضي عن 75 الف عام يرجح انها لأقدم إنسان استوطن الجزيرة العربية.