دولتان عربيتان توجهان طعنة مؤلمة للفلسطينيين

الأربعاء 12 يونيو-حزيران 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2619

 

 

قالت تقارير إسرائيلية إنه من المتوقع بعد إعلان مصر المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية التي من المزمع عقدها نهاية هذا الشهر، أن يتم الإعلان خلالها عن "صفقة القرن"، التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال موقع "ديبكا" العبري، إنه "بعد ضغط أمريكي شديد، أعلنت مصر والمغرب والأردن إرسال مبعوثين إلى المؤتمر بالبحرين، ما يعد ضربة صعبة وقاسية للفلسطينيين".

وأضاف: "المؤتمر سيعقد في الأسبوع الأخير من هذا الشهر؛ بالتحديد في الـ25 والـ26 من يونيو الجاري، وستكون تلك الورشة هي المرحلة الأولى في تطبيق صفقة القرن الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنها ستهتم فقط بالجوانب الاقتصادية والمالية لحل القضية الفلسطينية، ولن تتطرق مطلقا للشأن السياسي منها".

وتابع: "الأمر يمثل ضربة للفلسطينيين الذين مارسوا مؤخرًا ضغطًا كبيرًا على دول عربية كي لا تشارك في الحدث".

وتحت عنوان: "ازدياد العزلة الفلسطينية..مصر والمغرب تشاركان بمؤتمر البحرين"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن "المغرب ومصر ستشاركان في الورشة الاقتصادية بالبحرين نهاية هذا الشهر في وقت تقاطع فيها رام الله الحدث". 

ووصفت الصحيفة المشاركة المصرية والمغربية بأنها "تخل عن المواقف الفلسطيني الرافض للمشاركة في المؤتمر الذي يرعاه ويديره الرئيس الأمريكي، وتأتي تلك المشاركة كنتيجة للجهود المكثفة التي بذلها ترامب لربط دول مركزية بالمنطقة بهذه الورشة، وذلك بعد إعلان المملكة العربية السعودية والإمارات حضورهما نفس الحدث، الأمر الذي يزيد من عزلة السلطة الفلسطينية أكثر فأكثر؛ في ظل موقفها المقاطع لمبادرات ترامب منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل".  

وأوضحت أن "مؤتمر البحرين لن يناقش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإنما سيركز على السبل المتنوعة لتحسين وضع الفلسطينيين في المناطق المحتلة والدول العربية، وذلك عبر ضخ الأموال لمشاريع التنمية الإقليمية والتي ستؤدي إلى تحقيق الازدهار والاستقرار الاقتصادي، وتقديم تسهيلات تدفع الأطراف إلى اتخاذ قرارات حاسمة على الصعيد السياسي".

من جانبه ،قال موقع "واللاه" الإسرائيلي إن "حالة من الحزن والأسف تخيم على صفوف الحكومة الفلسطينية بعد إعلان مصر والأردن مشاركتهن في مؤتمر البحرين، حيث ترى رام الله في تلك الخطوة حلا أمريكيا خارج حدود الشرعية الدولية ويمس بحقوق الشعب الفلسطيني". 

وتابع: "في غضون ذلك، لم تتلق إسرائيل حتى الآن أي دعوة رسمية للمشاركة في الورشة الاقتصادية بالبحرين، ولكن وفقا للتقديرات؛ فإنه بعد موافقة كل من القاهرة وعمان على الحضور ستتخذ تل أبيب قرارها بشكل رسمي وعلني، ومن المتوقع أن يمثل وزير المالية موشى كحلون إسرائيل في هذا الحدث".

وقال الموقع العبري، إن هناك "حالة من الغموض والضبابية تسود الولايات المتحدة بشأن موعد انطلاق المرحلة الثانية من صفقة القرن، والمتوقع أن تتضمن الإعلان عن مقترح لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمن غير الواضح متى سيعلن عن الشق السياسي للصفقة في ظل فشل بنيامين نتنياهو -رئيس حكومة تل أبيب- في تشكيل الحكومة، واتجاه إسرائيل إلى جولة جديدة من الانتخابات بعد عدة شهور".

ولفت إلى أن "عددًا من الخبراء يشكون في فرص نجاح ترامب في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك بعد عقود من الجهود والوساطات الأمريكية غير الناجحة والتي لم تستطع تحقيق أي اتفاق بين الطرفين".

 

marebpress