الحوثيون يعمّقون الفرقة والتشظي الاجتماعي في اليمن

السبت 08 يونيو-حزيران 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-الرياض
عدد القراءات 2052


شنت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واعتقالات طالت عشرات الأشخاص في مناطق سيطرتها إثر إفطارهم واحتفالهم بعيد الفطر، بعدما قرر الانقلابيون مخالفة الحكومة الشرعية، وإعلان الثلاثاء متمماً لشهر رمضان، في سابقة هي الأولى منذ انقلابها في 2014. وذكرت مصادر محلية إن حوثيين على مركبات مسلحة اختطفوا عشرات من المواطنين الذين أعلنوا احتفالهم بعيد الفطر المبارك في محافظة إب وصنعاء. كما اقتحموا بعض المساجد، ومنعوا الناس والخطباء من تأدية شعائر صلاة العيد أو التكبير والاحتفال بالعيد، بعدما أصدروا الفتاوى التي تؤكد أن العيد هو الأربعاء، مخالفين بذلك البيان الصادر عن وزارة الاوقاف في الحكومية الشرعية التي أعلنت انتهاء شهر رمضان الاثنين. 
وذكر سكان في مناطق سيطرة الحوثيين أن الحوثيين نشروا عشرات المركبات المسلحة في شوارع صنعاء ومدن أخرى وأمام المساجد وساحات الصلاة لمنع أي مظاهر للعيد الذي بدأت أول أيامه في المناطق الخاضعة للحكومة.
وأكد سكان في صنعاء أنهم افطروا الثلاثاء وأقاموا صلاة العيد في المنازل، خشية من بطش الحوثيين. وهو الأمر الذي قام به أشخاص في مناطق سيطرة الانقلابيين في ريف تعز. وقالوا إن الحوثيين فرضوا غرامات تصل إلى 80 ألف ريال على الذين أفطروا الثلاثاء. وأثارت إجراءات الحوثيين وإعلانهم مخالفة الحكومة الشرعية في تحديد يوم العيد، موجة استياء كبيرة في أوساط اليمنيين والذين اعتبروا الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون محاولة لبث مزيد من الانقسام والتشظي في النسيج الاجتماعي وتوسيع الفرقة بين اليمنيين، بعدما قامت بإجراءات سابقة، خاصة في تغيير مناهج التعليم. 
وتجلى مظهر التشظي بشكل فاضح في مدينة تعز؛ حيث احتفل الناس داخل المدينة بالعيد، فيما الناس المتواجدون في أطراف المدينة وتحت سيطرة الحوثيين، كان عليهم أن يعيشوا أجواء رمضان، في مفارقة أثارت الكثير من الجدل والاستياء وأحياناً النكتة من واقع الفرقة والتشظي الذي قاد الحوثيون الناس إليه.