من قلب أطهر بقاع الأرض.. الرئيس «هادي»يوجه رسالة هامة للعالم بشأن الصراع في «اليمن» ويكشف عن أصل المعركة وأساس الخلاف

السبت 01 يونيو-حزيران 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- غرفة الأخبار
عدد القراءات 6147

قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادى " ان النظام الإيراني انشأ في اليمن ميليشيا طائفية ظل يرعاها لسنين طويلة، عبأها بالأحقاد على التاريخ والإنسان والحضارة اليمنية، وحرضها على جيراننا وأراد ان تتحول اليمن إلى منطلقا لزعزعة امن واستقرار الإقليم والمنطقة والعالم".

 

وأضاف الرئيس في كلمة اليمن في القمة الإسلامية التي عقدت اليوم في مكة المكرمة "ان الشعب اليمني يخوض معركته المجيدة ضد هذه الميليشيات مستعينا بما يملكه من رصيد حضاري وبدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي الذي يقوم بواجبه في نصرة الشعب اليمني ومنع الهيمنة الإيرانية المتوحشة على هذا الشعب ومقدراته".

 

وأشار إلى إن اليمن واجهت بحكومتها وجيشها ومقاومتها وكل فئات وأحرار الشعب اليمني أجندة هذا المشروع الطائفي ووكلائه، و" سنظل نواجه ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران التي تتغذى على العنف والإرهاب والفوضى والاعتداء على الدولة والمواطنين حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والسلام والأمن والاستقرار".

 

وقال الرئيس:" إننا نخوض في اليمن حرباً مفروضةً ضد ميليشيات الحوثي التي تدعمها إيران وتغذيها بكل وسائل القوة وإن استقرار المنطقة مرهون بهزيمة هذه التشكيلات المسلحة، فهي مدججة بالسلاح الذي نهبته من مخازن الدولة أو الذي تهربه إليها آلة التهريب الإيرانية، ومسلحة ايضا بفكر عدواني يقوم على الطائفية والنزعة السلالية والعداء للديمقراطية والتنكر لقيم المواطنة وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.

 

وأضاف" لقد قلنا أكثر من مرة إننا لا نطلب من النظام الإيراني إلا ان يكف شروره عن المنطقة، ولكنه مع كل فوضى يخلقها ومع كل بلد يسعى لتفكيكه يصبح أكثر وحشية وضراوة، وما كان استهداف السفن الإماراتية ومحطة الضخ السعودية مؤخراً الا مثالين للإرهاب الإيراني، وما لم يواجه العالم الحر هذا النظام الراعي للإرهاب والطائفية فأن أذاه سيطال العالم كله ولن تكون اليمن و المنطقة اخر أهداف النظام الإيراني، بل كل الدول الإسلامية هدفاً له .

 

وتابع" أوجه رسالتي بكل وضوح ولكل العالم بأن الصراع في اليمن هو بين ميليشيات طائفية إرهابية مدعومة من إيران أسقطت الدولة واعتدت على المدن وصادرت الحريات ودمرت المؤسسات ونهبت ثروة الشعب، وبين الشعب اليمني بكامله ممثلا بحكومته ودولته ومجتمعاته المحلية وأحزابه وكافة فئاته.

 

مؤكدا أن هذا هو أصل المعركة وأساس الخلاف وجوهر القضية، وأن الشعب اليمني يخوض معركته المجيدة ضد هذه الميليشيات مستعينا بما يملكه من رصيد حضاري وبدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي الداعم للشرعية الذي يقوم بواجبه في نصرة الشعب اليمني ومنع الهيمنة الإيرانية المتوحشة على هذا الشعب ومقدراته.

 

وتقدم رئيس الجمهورية بالشكر لكل من ساهم ويساهم في نصرة القضية اليمنية وضمان ان يبقى اليمن جزءا لا يتجزأ من محيطه الإقليمي متناغما معه محافظا على أمنه واستقراره، ونخص بالذكر أشقاءنا في التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكافة الأشقاء الذين أدركوا مبكرا خطورة هذه المواجهة وسعوا بكل وسيلة لدفع هذا الضرر عن شعبنا وعن شعوب المنطقة والعالم ولم يألوا جهداً في الوقوف مع الشعب اليمني.

 

marebpress