الحوثيون «يد إيران» العابثة بأمن اليمن

الأربعاء 15 مايو 2019 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- البيان
عدد القراءات 1958

 


أظهر مسار الأحداث منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن أن هذه الميليشيا باعتبارها أداة إيرانية كانت تسعى إلى تحويل اليمن إلى مركز للتآمر على العروبة، واستهداف أمن جيرانه خدمة للمشروع الإيراني وأن قيام تحالف دعم الشرعية قد تمكن من إفشال هذا المشروع.
ومع تأكيد الحكومة الشرعية أن خبراء إيرانيين وآخرين من جماعة حزب الله الإرهابي يتولون مهمة تدريب وتوجيه وتهريب الأسلحة ومنها الطائرات بدون طيار إلى الميليشيا فإن كل قادة الجيش اليمني قبل الانقلاب وبعده يجزمون أن هذا النوع من الأسلحة لم تكن بحوزته ولا يمتلك مهارة التعامل معها أو توجيهها فما بالنا بصناعتها لتقطع كل هذه المسافة.

ويؤكد محللون أن مجلس الأمن لم يضطلع بمسؤوليته حتى اليوم رغم تقارير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاص باليمن التي توصلت إلى العديد من الدلائل القاطعة حول الدور التخريبي الإيراني واستمرار النظام الإيراني في عزم الامتثال للمادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاصة بحظر تهريب الأسلحة للميليشيا الحوثية، حيث إن جماعة الحوثي ليست إلا أداة بيد نظام الملالي في إيران تنفذ للأخرى حرب بالوكالة، ورأوا أن الرد على ذلك يكون بإطلاق عملية تحرير العاصمة صنعاء وتكثيف ضربات الطيران وتفعيل كامل الجبهات.
من جهته عبر الشيخ محمد بن ناجي الشايف عضو مجلس الشورى والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمليتين الإرهابيتين التي استهدفت أنابيب ضخ نفط في السعودية وكذا استهدف أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات.

 

marebpress
وقال الشايف إن هذه العمليات الجبانة تهدف إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة والعالم برمته وتحمل بصمات المشروع الخبيث الذي يصدر الفوضى إلى اليمن ودول المنطقة وشدد على ضرورة التصدي الحازم لهذا السلوك العدواني والتطور الخطير وحماية مصادر الطاقة في العالم وخطوط الملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق باب المندب.

بدوره، وصف الكاتب أحمد الولي ما يجري بأنه تصعيد للأوضاع في المنطقة وفي الهجومين لا يمكننا إخفاء دور إيران التي بدأت تشعر بضغط الحبل الاقتصادي على رقبتها.
خدمة المشروع الإيراني
ووسط قناعة مطلقة لدى اليمنيين أن ميليشيا الحوثي تعمل لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة ولديها استعداد للتضحية باليمن والملايين من سكانه لخدمة هذا المشروع فإن تراخي المجتمع الدولي عن رفض هذه الميليشيا وتهربها من تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتحايل على اتفاق استوكهولم يعيد إلى الأذهان تحذيرات الحكومات المتعاقبة في اليمن من خطر المشروع الإيراني والميليشيا الحوثية منذ إعلانها التمرد على السلطة المركزية وتجاهل المجتمع الدولي لهذه التحذيرات قبل أن يفيق على حقيقة هذا المخطط الذي يستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تنفيذ عكسي
في إطار ما اعتبره مراقبون تنفيذاً عكسياً للاتفاق، الذي تتحدث عنه الأمم المتحدة، دفعت الميليشيا بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مديريتي التحيتا وحيس جنوب محافظة الحديدة، في تصعيد عسكري جديد للميليشيا. وقالت مصادر إن تعزيزات الحوثي وصلت من مديرية الجرّاحي وأخرى من محافظة إب واتجهت نحو مديريتي التحيتا وحيس.