المقاومة تضرب اسرائيل بـ 450 صاروخ غزاوي وترعب الاحتلال بسلاح جديد مدمر

الأحد 05 مايو 2019 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 6269

صاروخ ينطلق من غزة

ارتفعت حصيلة الشهداء بقطاع غزة منذ الجمعة إلى 11 شهيدا، وسقط قتيل إسرائيلي جراء قصف المقاومة، كما هددت فصائل المقاومة بتوسيع دائرة ردها. 

في حين أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش "بمواصلة هجماته بقوة".

وفي أحدث التطورات، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باستهدافهم بعدد من الصواريخ في مخيم البريج (وسط قطاع غزة).

ومن بين شهداء القصف الإسرائيلي العنيف سيدة وطفلة سقطتا في قصف على حي الزيتون (شرقي مدينة غزة)، كما دمرت طائرات الاحتلال سبعة أبنية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بجراح مختلفة، بينهم من وصفت حالته بالخطيرة.

وذكرت قناة الجزيرة صباح اليوم أن القصف الجوي استهدف شرق مدينة غزة واللسان البحري على شاطئ بحر شمال القطاع، تزامنا مع عشرات القذائف المدفعية.

 

marebpress

كما أعلن جيش الاحتلال في بيان اليوم استدعاء لواء المدرعات السابع إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، "لمواصلة الجهود الدفاعية المختلفة".

حشد عسكري

وعقد نتنياهو اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري الأمني المصغر، وقال إنه أمر الجيش بمواصلة هجماته بقوة، محملا حركة حماس المسؤولية "ليس فقط عن اعتداءاتها وعملياتها، بل أيضا عن عمليات الجهاد الإسلامي، وهي تدفع ثمنا باهظا على ذلك".

وأضاف مخاطبا الإسرائيليين "أصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية، هذه التعليمات تنقذ الحياة، نعمل وسنواصل العمل من أجل استعادة الهدوء والأمان لسكان الجنوب".

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن إسرائيل مستعدة لخوض المعركة حتى لو كانت في ذكرى قيامها التي ستحل قريبا، في حين قال وزير البناء والإسكان يؤاف جالانت إن الوضع ليس واضحا، وقد يؤدي التصعيد إلى معركة شاملة.

بدوره، قال المتحدث باسم جيش. الاحتلال رونين مانيليس للإعلام الأجنبي إن الهجمات ستتواصل على قطاع غزة لعدة أيام، وإنه لا يوجد حديث عن وقف لإطلاق النار حاليا.

وقبل ساعات، ذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعين لفصائل المقاومة الفلسطينية شمالي القطاع، ومبنى للشرطة البحرية في ميناء غزة، ومنزلين بمدينة خان يونس (جنوب)، ومصنعا للمنتجات البلاستيكية شمالي القطاع.

ووسع الاحتلال الإسرائيلي في الليل ضرباته العسكرية، بعدما كانت غاراته تستهدف مواقع المقاومة وأراضي زراعية في المناطق الحدودية.

وندّدت تركيا السبت بتدمير مبنى في قطاع غزة يضم مكتب وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية بقصف إسرائيلي، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تويتر "نُدين بشدّة الهجوم الإسرائيلي على مكتب وكالة الأناضول في غزة". 

المقاومة ترد

في المقابل، قُتل إسرائيلي فجر اليوم الأحد بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة على منزل بمدينة عسقلان، كما تلقى 58 إسرائيليا علاجا طبيا، بينهم 45 عانوا من الذعر، بحسب صحيفة هآرتس.

من جانبه، قال قائد كبير في سرايا القدس (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) إن المقاومة جاهزة لتوسيع مدى دائرة النار كمّا ونوعا.

وأوضح القيادي في بيان أن المقاومة استهدفت المدن الإسرائيلية بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة، مضيفا أن جيش الاحتلال يتكتم على أماكن وفعالية الصواريخ التي سقطت في عسقلان وغيرها من المدن والبلدات الإسرائيلية.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن أكثر من 450 صاروخا أطلقت من غزة منذ أمس وحتى صباح اليوم، مضيفا أنه تم اعتراض 150 منها فقط.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بالصواريخ قاعدة "حتسريم" الجوية ومطار "نيفاتيم" العسكري القريبَين من مدينة بئر السبع.

بدورها، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة توسيع دائرة ردها على القصف الإسرائيلي بقصف "أسدود" بعدد من الرشقات الصاروخية.

كما أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسؤوليتها عن قصف مستوطنات ومواقع للاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة -منذ صباح أمس السبت- بعشرات الرشقات الصاروخية، وذلك ردا على استباحة الاحتلال دماء أبناء الشعب الفلسطيني، وتعمده استهداف واغتيال المقاومين في المواقع العسكرية يوم الجمعة.

وقالت المقاومة الفلسطينية أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، وسترسم ملامح موجة التصعيد الإسرائيلية الحالية ضد قطاع غزة، التي تعتبر الأعنف منذ فترة طويلة لتجاوزها نطاق الأهداف الاعتيادية عبر استهداف منازل ومنشآت مدنية.

اما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اشارت على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل فتحت الملاجئ في أغلب مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت منطقة الخضيرة (تبعد 110 كيلومترات عن قطاع غزة).

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في تغريدة إن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في غزة، مضيفا "أدعو إلى وقف التصعيد الفوري والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية، أولئك الذين يسعون إلى تدميرها (التفاهمات) سيتحملون مسؤولية الصراع الذي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع".