شدد "ملتقى المجتمع المدني العربي لأجل غزة" الذي أختتم أعماله بصنعاء بمشاركة اتحادات ومنظمات نسائية عربية مختلفة "على ضرورة سعي الاتحاد النسائي العربي العام مع منظمات المجمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان والأكاديميين الحقوقيين لتشكيل محكمة عربية خاصة بمحاكمة وتعرية دول إسرائيل التي انتهكت كل القواعد والقوانين والمواثيق الدولية بشكل خاص والاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل واتفاقية السيداو". بالإضافة إلى تقديم الدعاوي القضائية لتحريكها ضد العدو الصهيوني لتفويت الفرصة لذرائعه،واستمرار الملاحقة حتى تسليم مجرمي حرب غزة من الإسرائيليين".

وفي ختام اللقاء التشاوري للملتقى الذي أستمر على مدى يومين ونظمه منتدى جسور الثقافات والأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي العام والمركز الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع الرابطة العربية للديمقراطية"أكد على دعم حركة المقاومة الفلسطينية كمطلب نضالي تحرري وحق مشروع وفقاً لمبادئ العدالة وعدم اختزالها كقضية ببعد عربي إلى قضية عالمية تستهدف منع تكرار جرائم العدو الصهيوني،وفصل المقاومة عن مفهوم الإرهاب".

وأعلن اللقاء" عن فتح باب التبرع مع قبل الاتحاد النسائي العربي على أن يعلن الاتحاد حجم التبرع النقدي إلى جانب التبرعات العينية الأخرى. موصياً" بتشكيل لجنة قانونية تقوم بإعداد وثيقة تحت عنوان "ما بعد غزة" تتضمن رؤية الاتحاد النسائي العربي لحشد الرأي العام العربي والإسلامي والمسيحي والدولي تحقيقاً للشعار "معاً نحو عدالة إنسانية لإنصاف غزة".

وأوصى اللقاء التشاوري " بوضع خطة بالاحتياجات العاجلة لأبناء غزة وخاصة العوائل التي هدمت منازلها على أن تقوم منظمات المجتمع المدني بتسيير قوافل دعما للنساء والأطفال والمطالبة بفتح كافة المعابر وبشكل دائم تخفيفا للحصار المفروض على غزة. إضافة إلى سعي الاتحاد النسائي للمساهمة في الحوار للوصول إلى اتفاق سياسي لوحدة الصف الفلسطيني وتعزيز العمل المشترك بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية لمواجهة تحديات وعنجهية وإرهاب العدو الصهيوني .

وثمن اللقاء الختامي الذي حضره ممثلين من الاتحادات والمنظمات النسائية من دول( فلسطين وسوريا والأردن ومصر والسودان والجزائر والبحرين) ما وصفها بالتضحيات والبطولات العظيمة لأبناء غزة، مؤكداَ أن القضية الفلسطينية حاضرة في قلب ووجدان كل عربي ومسلم ومسيحي وكل شعوب العالم ومحبي الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، مشيداً بذات الوقت" بمواقف تركيا وفنزويلا وبوليفيا ودول أمريكا اللاتينية والتي شكلت دعماً لامحدوداً وضغطاً دولياً في إيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة.

إدانة الاتحاد النسائي العربي :

وأدان الاتحاد النسائي العربي المجازر الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة،وقال الاتحاد في بيان له أثناء اختتام اللقاء التشاوري: نظراً لصعوبة رفع الدعوى القضائية مباشرة ضد الكيان الصهيوني حول جرائم الإبادة التي ارتكبها الكيان الصهيوني فتم اختيار لجنة مكونة من (7 شخصيات من المحامين والناشطين والحقوقيين العرب) لوضع أسس التحرك القانوني على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وخلصت اللجنة الى اتخاذ التدابير التي منها: العمل على التشبيك والتواصل مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية والانضمام إلى الشبكات الدولية للمحامين المنتمين لمختلف مناطق العالم المكلفين بمقاضاة الصهاينة مرتكبي الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة، وتوجيه طلب إلى المحكمة الأوروبية بتجميد عضوية إسرائيل لما ارتكبته من جرائم إبادة بحق الأطفال والشيوخ والنساء،وكذا إعداد شكوى بذلك وإرسالها إلى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وكذا الجهات الدولية المؤثرة والفعالة.

كما أكد البيان على توجيه مذكرة إلى جامعة الدول العربية للعمل على إيجاد وآلية جنائية عربية متثلمة في محكمة جنائية عربية ،ومناشدة البرلمانات العربية بالموافقة على إدخال تشريعات في قوانينها تسمح بالاختصاص الجنائي الدولي .بالإضافة إلى توثيق جرائم الحرب ضد الإنسانية فنياً وتكنولوجياً عن طريق المحاكمات الشعبية بكل الوسائل المتاحة". مؤكدين على أهمية التنسيق من أجل تفعيل كل القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية على أن يقوم الاتحاد النسائي العربي العام بتشكيل لجنة قانونية من أعضائه وغيرهم لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات.