رد ناري من زعيم الإخوان في الجزائر على قائد أركان الجيش

الأربعاء 06 مارس - آذار 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2868

مقري

أطلق رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري، اليوم الأربعاء ردا ناريا، في رسالة وجهها إلى الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الجزائري، تعليقا على الكلمة التي ألقاها أمس الثلاثاء بالأكاديمية العسكرية بشرشال.

وكتب مقري في رسالته التي نشرها بصفحته على الفيسبوك، إن "الخطر الوحيد على النظام العام وعلى استقرار البلد هو النظام السياسي، سواء الذي أنت جزء منه وتقوم بحمايته أو الذي تحاربه وتوجه له رسائلك بأساليبك غير المباشرة".

وأردف مقري أن الذي يهدد استقرار البلاد "هو الفساد الكبير الذي حول الدولة إلى عائلات مافيوية متصارعة على نهب خيرات البلد تتوارث الفساد من الأب إلى الابن إلى الحفيد، وجميع أجنحة السلطة في كل المؤسسات دون استثناء متورطة فيه".

وأشار مقري إلى أهم العوامل التي تهدد استقرار البلاد ومنها "الأثرياء الكبار الذين يتحكمون اليوم في اللعبة بأطرافها المتناقضة، والذين صنعوا ثرواتهم بالامتيازات قديما وحديثا"، بالإضافة إلى "شبكات الفساد المعمم، الصغير منه والكبير، ضمن نهج بناه النظام السياسي في كل أنحاء الوطن فقتل قيمة العمل والجهد والإبداع والتنافس الحر والنزيه".

واعتبر مقري في هذا السياق أن" التزوير الانتخابي المستدام أنتج مجالس فاسدة رديئة أنتجت حكومات فاسدة ضعيفة أفسدت مؤسسات العدالة والرقابة والإعلام والمجتمع المدني والأحزاب وكل ما له علاقة بالشأن العام".

وتابع في رسالته أن "الانهيار الاقتصادي حينما يوصلنا إلى الإفلاس ستصبح الميزانية الضخمة التي أبقت المؤسسة العسكرية قائمة، عبئا على المواطنين، وعندئذ ستجد أيها الفريق، أنت أو الذين يأتون بعدك، صعوبات في دفع أجور الجنود وصيانة السلاح و بالتالي حماية الحدود". ويضاف لهذه العوامل "الاختراق والوصاية الأجنبية على البلد".

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، قال أمس الثلاثاء إنه لن يسمح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء، مؤكدا أن الجيش سيبقى ماسكا بمقاليد الأمور.

وأضاف الفريق أحمد قايد صالح، لدى زيارته الأكاديمية العسكرية للضباط في شرشال بولاية تيبازة، أن بعض الأطراف يزعجها رؤية الجزائر آمنة، مشيرا إلى أن الشعب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه، مؤكدا أن الشعب الجزائري لن يفرط بنعمة الأمان.