بعد التشبع من زواج المتعة ... الزواج الأبيض يجتاح إيران ... لماذا وكيف ؟

السبت 02 مارس - آذار 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 13216

 

اعتبرت عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني، حميدة زر آبادي، أن انتشار ”الزواج الأبيض“ في البلاد يشكل تهديدًا خطيرًا للعائلات وستكون له عواقب وخيمة على المجتمع الإيراني.

والزواج الأبيض هو مصطلح يطلقه الإيرانيون على إقامة الرجل والمرأة معًا دون عقد زواج يربط بينهما، في اقتباس لما يحدث في المجتمعات الغربية.

يأتي هذا الزواج الجديد بعد اجتياح زواج المتعة المجتمع الإيراني , بعد حضي بدعم المراجع الشيعية وجعلة أحد القربات في الدين .وتم تقديم كل التسهيلات الشيعية والفتاوي حتى يسهل لكل شاب وشابه ممارسته , حتى المتزوجات من النساء, حسب فتوي المراجع الشيعية .

ونقلت وكالة أنباء البرلمان الإيراني ”خانه ملت“، عن زر آبادي قولها إن ”الزواج الأبيض يشكل تهديدًا خطيرًا للعائلات الإيرانية، مضيفة ”لا شك في أن العائلة والبرلمان والحكومة قد فشلوا في الزواج لأنهم لم يتمكنوا من توفير البنية التحتية اللازمة للزواج لتسهيل الأمور على الشباب لاتخاذ الخطوات الصحيحة“.

ووصفت الزواج الأبيض بأنه ”عمل إجرامي“، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير خاصة لمنع انتشاره، وقالت ”للأسف، بسبب المشاكل الاقتصادية والبطالة وانعدام الأمن الوظيفي للشباب مع زيادة العمر في زواج الشباب، فنحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة لتحسين سبل العيش وتوظيف الشباب من قبل البرلمان والحكومة“.

وأكدت عضو البرلمان الإيراني أن البطالة هي مصدر كل الأذى الاجتماعي، وذكرت ”أن البطالة تسببت بالعديد من المشاكل، مثل عمالة الأطفال، وزيادة الطلاق، والسرقة، والإدمان، والزواج الأبيض“.

وقالت إن الزواج الأبيض هو حياة غير رسمية، مضيفة إنه ”زواج قائم بالكامل على ثقافة الغرب، وانتشاره يشكل تهديدًا للأسر الإيرانية؛ وفي الواقع بسبب عدم قانونيته، لا يوجد مكان لتسجيله في المؤسسات الرسمية، والأفراد ملزمون ويتعين عليهم أن يفعلوا مع بعضهم البعض مثل هذا الزواج، وفي نهاية المطاف يخلق أضرارًا ثقافية واجتماعية خطيرة“.

ومؤخرًا حذر المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، من ظاهرة تمدد الزواج الأبيض في المجتمع الإيراني.

وفي عام 2016، نشرت مجلة زنان امروز (المرأة المعاصرة) عددًا خاصًا يناقش الجوانب المتعددة للزواج الأبيض وأسبابه، وقالت إن عددًا متزايدًا من الإيرانيين يعيشون معًا دون زواج.

وأمر مكتب خامنئي المسؤولين بشن حملة ضد من يعيشون معًا خارج رباط الزواج، وانتقد رجال دين محافظون ذلك بوصفه ”زواجًا مشؤومًا“ يخالف تعاليم الشريعة.