إدانة واسعة لاعتقال الصحفي اللسواس والاعتداء عليه من قبل عناصر تابعه لمحافظ البيضاء
السبت 24 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس خاص
عدد القراءات 4437
من المقرر أن ينظم عدد من الصحفيين اليمنيين عند التاسعة من صباح اليوم اعتصاما تضامنيا مع الزميل حسين اللسواس الذي تعرض مساء الخميس الماضي إلى اعتداء وحشي من قبل بعض العناصر التابعة لمحافظ محافظة البيضاء حيث قامت بضربه بطريقه لا أخلاقية على مرأى من الناس قبل أن يقوموا باقتياده إلى منزل المحافظ وممارسة التعذيب طيلة ساعات مساء الخميس ، وقد تم عقب ذلك إرساله إلى أحد سجون الأجهزة الأمنية حيث ما يزال معتقلا حتى لحظة كتابة هذا الخبر في ظروف نفسية بالغة الصعوبة جراء ما تعرض له وما لحقها من منع الزيارة عنه والتعامل معه بأساليب قمعية داخل المعتقل .
وتشير المعلومات إلى أن اللسواس سافر إلى البيضاء لمتابعة توزيع العدد الثاني من صحيفة (التجديد) التي يرأس تحريرها وتهتم بقضايا محافظة البيضاء وما يعتمل فيها من حراك رسمي وشعبي ، ويتوقع أن تكون جرأة الطرح وسقف الحرية التي اعتمدتها الصحيفة من أبرز الدوافع للتعامل معه بتلك الطريقة .
ويعتبر اللسواس ـ الصحفي الشاب القادم بقوة من البيضاء ـ أحد الأقلام الجريئة التي تعمل على نقل قضايا البيضاء والكشف عن أوكار الفساد والممارسات السلبية لمسئولي المحافظة ، ويعمل كذلك رئيسا لتحرير موقع صنعاء برس الإخباري الذي يقع ضمن المواقع المحجوبة عن المتصفحين في اليمن.
ونحن في أسرة تحرير مأرب برس إذ ندعو إلى الإفراج الفوري عن الزميل حسين اللسواس رئيس تحرير موقع صنعاء برس الإخباري ندين بشدة الأساليب الخارجة عن القانون التي تسيء إلى الهامش الديمقراطي في اليمن نطالب في ذات الوقت محاسبة مرتكبي ذلك الفعل ومن يقف ورائهم من مسئولي محافظة البيضاء ونعلن تضامننا ووقوفنا إلى جانب اللسواس ونهيب بكافة الزملاء استخدام كافة الوسائل للتعبير عن تضامنهم مع زميلهم وعدم إتاحة الفرصة لمرور تلك الحادثة دون محاسبة الجناة المعتدين على حرية التعبير والمتساهلين بحقوق الإنسان.
هذا وقد دعت صحيفة الديار نشطاء العمل المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى جعل تلك الحادثة مدخلا لتخليص الشرفاء والأحرار في المحافظات القبلية والنائية من بطش وعجرفة رجال الدولة ومسئولي الحزب الحاكم بعد ما ثبت ضلوع محافظ البيضاء في جريمة اختطاف اللسواس والاعتداء عليه.
وأشار البيان إلى ضرورة الاصطفاف إلى جانب الزميل اللسواس والعمل على مقاضاة والاقتصاص من مرتكبي ذلك الفعل الشنيع ومن يقفون ورائهم من المسئولين انتصارا لكرامة رفيق الحرف وحماية لكل الصحفيين اليمنيين من أدوات القمع الرسمي.
مأرب برس تنشر نص بيان صحيفة الديار:
أطلقوا اللسواس .. حاكموا العامري
بقلق بالغ وأسف شديد .. تابعنا تطورات الاعتداء السافر على الزميل / حسين اللسواس من قبل عناصر آثمة أقدمت على اختطافه وممارسة البلطجة ضده أمام مرأى ومسمع العامة في مدينة البيضاء تنفيذا لتوجيهات مسئولين كبار يتولون مناصب رسمية في قيادة المحافظة كان الزميل / اللسواس قد تناول بكتاباته الجريئة والناقدة ممارساتهم الخارجة عن القانون كاشفا المتورطين في قضايا الفساد وتجار المزايدة السياسية.
إننا في صحيفة الديار .. لا نكتفي بالتنديد والاستنكار والمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفي حسين اللسواس ..
بل نستحث همم وطاقات نشطاء العمل المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان لجعل هذه الحادثة مدخلا لتخليص الشرفاء والأحرار في المحافظات القبلية والنائية من بطش وعجرفة رجال الدولة ومسئولي الحزب الحاكم بعدما ثبت ضلوع محافظ محافظة البيضاء في جريمة الاختطاف للصحفي اللسواس من الشارع العام وممارسة العنف النفسي والجسدي معه واقتياده بالقوة والتهديد بالأسلحة إلى منزل المحافظ حيث جرى تعذيبه واحتجاز حريته طيلة ساعات مساء الخميس 22/ 1/ 2009م ثم إرساله مكبلا بعد منتصف الليل إلى سجن الأجهزة الأمنية حيث لا يزال معتقلا حتى الآن في ظروف صحية حرجة ويحظر عنه الزيارة والتعامل معه بأساليب قمعية مسيئة للهامش الديمقراطي في بلادنا وسلوكيات إرهابية من جهات رسمية تفاقم السخط الشعبي ضد سياسات النظام في هذه المرحلة الحساسة .
وتجاه ذلك .. ندعو زملاء المهنة والمنظمات الحقوقية والتكوينات السياسية والثقافية والمهتمين بالحريات الصحفية في اليمن وخارجها إلى الاصطفاف المساند لزميلنا المعتقل في محافظة البيضاء (حسين اللسواس) والعمل على مقاضاة والاقتصاص من مرتكبي الفعل الشنيع بحقه ومن يقفون ورائهم من المسئولين انتصارا لكرامة رفيق الحرف وحماية لكل الصحفيين اليمنيين من أدوات القمع الرسمي ممن يكفرون بتعددية الآراء وحرية الصحافة في بلاد تتخذ من الديمقراطية منهجا وسلوكا بات ـ للأسف ـ أركانه في مقدمة المرتدين عنه متخذين من نفوذ مناصبهم الوظيفية منفذا للتنكيل برجال الكلمة والقلم .
صادر عن صحيفة الديار
الجمعة 23/1/2009م
تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية
